بايدن وأوباما وترامب إلى بنسلفانيا قبل 3 أيام من الانتخابات النصفية

05 نوفمبر 2022
ستضع عملية الاقتراع هذه أسس الانتخابات الرئاسية عام 2024 (مارك ماكيلا/Getty)
+ الخط -

قبل ثلاثة أيام من الانتخابات الأميركية النصفية، يسارع الديمقراطيون والجمهوريون لتعبئة الناخبين، وذهبوا إلى حدّ دعوة الرئيسين السابقين دونالد ترامب وباراك أوباما، إضافة إلى الرئيس الحالي جو بايدن، إلى بنسلفانيا، الولاية الرئيسية.

وسيطلّ الرؤساء الثلاثة في تجمّعات انتخابية متداخلة، اليوم السبت، في بنسلفانيا، قبل عملية اقتراع حاسمة ستضع أسس الانتخابات الرئاسية عام 2024.

وتتجه كلّ الأضواء نحو هذه الولاية، حيث يتنافس الجرّاح المليونير محمد أوز الذي يحظى بدعم ترامب، ورئيس البلدية السابق جون فيترمان، على مقعد من بين أكثر المقاعد المتنازع عليها في مجلس الشيوخ. إذ من المحتمل جداً أن يعتمد توازن القوى في المجلس على هذا المقعد بالذات.

جون فيترمان (مارك ماكيلا/Getty)
رئيس البلدية السابق جون فيترمان (مارك ماكيلا/Getty)

ودُعي الأميركيون، خلال انتخابات منتصف الولاية المقررة في 8 نوفمبر/ تشرين الثاني، لتجديد كامل مقاعد مجلس النواب. وهناك سلسلة مناصب على المحك لنواب منتخبين محلياً يقررون سياسة ولايتهم بشأن الإجهاض والقوانين البيئية.

 

بحر من القبعات الحمر

تجنب جو بايدن حتى تاريخه، اعتلاء المنصّات ضمن الحملة لجمع تبرّعات لحزبه، إلا أنه ينزل إلى الساحة اليوم، في مهرجان كبير في بنسلفانيا، معقل الديمقراطية الأميركية. وبعد الظهر، يتشارك بايدن المنصّة مع الرئيس الأسبق باراك أوباما، المعروف بمهاراته البلاغية أمام الحشود.

بعد بضع ساعات، وعلى بعد 400 كيلومتر، سيقف الرئيس السابق دونالد ترامب أمام بحر من القبعات الحمر في مدينة لاتروب الصغيرة القريبة من بيتسبرغ. بعد حملة شرسة تمحورت حول التضخم، يظهر الجمهوريون واثقين أكثر فأكثر بفرصهم في حرمان الرئيس الديمقراطي من أغلبيّته في الكونغرس في الثامن من نوفمبر.

المركز العربي
6B655BED-DC90-4B23-88E2-56F968EB3A48
المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات
21 مارس 2022

إذا تأكّدت توقّعاتهم، يبدو الملياردير الجمهوري مصمّماً على الاستفادة من هذا الزخم، ليقدم رسميّاً، وفي أسرع وقت، ترشيحه للانتخابات الرئاسية، ربما اعتباراً من الأسبوع الثالث من هذا الشهر. في المقابل، يقول بايدن حتى الآن إنه ينوي الترشّح، لكنّ هذا الاحتمال لا يُسعد بالضرورة جميع الديمقراطيين، بسبب تراجع شعبيّته وعمره نظراً إلى أنه يقترب من الثمانين.

إجهاض وتضخّم

يحاول الرئيس الديمقراطي بكلّ ما في وسعه، إقناع الأميركيين بأن هذه الانتخابات هي "خيار" بشأن مستقبل الإجهاض وزواج المثليين، ومواضيع كثيرة وعد بتشريعها من خلال أغلبية متينة في الكونغرس. وشكل حقّ الإجهاض الذي نسفته المحكمة الأميركية العليا في يونيو/ حزيران، موضوعاً محورياً في السابق في بنسلفانيا.

وقدّمت منظمة "بلاند بارنتهود" للتخطيط العائلي مرات عدة دعمها للديمقراطي جون فيترمان خلال الحملة. إلا أنّ ارتفاع الأسعار، بمعدّل 8,2% على أساس سنوي في الولايات المتحدة، لا يزال مصدر القلق الرئيسي بالنسبة للأميركيين، وجهود بايدن لإظهار نفسه بأنه "رئيس الطبقة الوسطى" لا تؤتي ثمارها حالياً.

وقال المرشح الجمهوري محمد أوز الذي قام بحملة تركّزت على إدارة التضخّم وإجرام اعتبره "خارجاً عن السيطرة"، الجمعة، إنّ "الديمقراطيين قلقون". وأكد في رسالة إلى مناصريه، أنّ "اليسار الراديكالي يدرك أنّ الدينامية لصالح" الجمهوريين.

محمد أوز (جيف سوينسن/Getty)
الجرّاح المليونير محمد أوز يحظى بدعم ترامب (جيف سوينسن/Getty)

(فرانس برس)