أبدى الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الجمعة، شكوكه بشأن مدى وضوح إيران خلال المفاوضات الجارية حالياً في فيينا، رغم اعتقاده بأنها جادة.
ورداً على سؤال في البيت الأبيض عما إذا كان يعتقد أنّ إيران جادة بشأن المحادثات التي تجرى في فيينا، أجاب الرئيس بايدن بالقول، وفق ما أوردته "رويترز": "نعم، لكن أي مدى وما هم على استعداد لفعله أمر مختلف". وأضاف بايدن: "لكننا ما زلنا نتحاور".
من جهته، قال البيت الأبيض إنّ هناك بعض التقدم مع إيران، معتبراً أن هذا مؤشر جيد على مواصلة المحادثات. لكنه أكد أنه يمكن رفع العقوبات فقط عندما تعود إيران إلى الالتزام بالاتفاق النووي.
وانتهى اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي المنعقد في فيينا، اليوم الجمعة، على مستوى مساعدي وزراء خارجية الدول الأعضاء: إيران وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين، مع اتفاق المشاركين على مواصلة اجتماعات لجان الخبراء.
وقال كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي، بعد انتهاء الاجتماع، إنّ جميع الأطراف المشاركة "أبدت الجدية" لإحياء الاتفاق النووي، مشيراً إلى أن هذا الاجتماع كان الأول في إطار الجولة الرابعة من المباحثات.
وكشف عراقجي عن تلقي بلاده تأكيداً من الولايات المتحدة، عبر أطراف الاتفاق النووي، بشأن جديتها في العودة إلى الاتفاق النووي واستعدادها لـ"إلغاء جزء كبير من العقوبات"، غير أنه أكد أن "ذلك غير كاف ولا يلبي جميع مطالبنا".
وأكد أنّ "المفاوضات ستستمر حتى نحقق جميع مطالبنا برفع جميع العقوبات"، لافتاً إلى أن "الجمهورية الإسلامية جادة في العودة إلى تنفيذ تعهداتها النووية وتنفيذ كامل الاتفاق النووي، شريطة تحقيق مطالبنا".
بايدن "يأمل" بلقاء بوتين
وبشأن اللقاء مع الرئيس الروسي، قال بايدن إنه ما زال يرغب في مقابلة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالرغم من نشر موسكو قوات بالقرب من حدود أوكرانيا.
وتابع القول: "لا يؤثر ذلك على رغبتي في عقد اجتماع مباشر. كان لديه المزيد من القوات من قبل. إنه يسحب القوات".
وتوقع الرئيس الأميركي أن يتمكن من لقاء بوتين قريباً، لكن ما زال يجري تحديد المكان والزمان.
وسبق أن أعرب الرئيس الأميركي عن تطلعه إلى إمكانية لقاء نظيره الروسي خلال زيارته المقررة إلى أوروبا في يونيو/ حزيران المقبل.
وقال الكرملين إنّ روسيا والولايات المتحدة لم تتفقا بعد على موعد عقد اجتماع القمة بين الرئيسين ومكانه، مشيراً إلى أنه لا يزال يتعين النظر في كثير من العوامل قبل التوصل إلى اتفاق.
بايدن: أميركا لا تزال تتعافى
وفي الشأن الداخلي، اعتبر بايدن أنّ أرقام الوظائف المخيبة للآمال تعكس حقيقة أن الولايات المتحدة أمامها طريق طويل لتقطعه للتعافي من "الانهيار" الناجم عن وباء كورونا
وقال من البيت الأبيض "ما زلنا نعاني من انهيار اقتصادي"، مضيفاً "من الواضح أن أمامنا طريقاً طويلاً لنقطعه".