أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن مخاوفه، في مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، بشأن عمليات الاعتقال وقتل مدنيين خلال الصراع على منطقة تيغراي، بينما أشاد بأبي لقيامه مؤخرًا بإطلاق سراح العديد من السجناء السياسيين.
وقال البيت الأبيض إن بايدن أثار مع أبي أحمد الضربات الجوية الأخيرة التي لا تزال تتسبب في سقوط ضحايا من المدنيين، والمعاناة في ثاني أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان.
وأضاف البيان، أن الزعيمين ناقشا سبل تسريع الحوار نحو وقف إطلاق النار عن طريق التفاوض، والحاجة الملحة لتحسين وصول المساعدات الإنسانية عبر إثيوبيا، وضرورة معالجة مخاوف حقوق الإنسان لجميع الإثيوبيين المتضررين، بما في ذلك المخاوف بشأن احتجاز الإثيوبيين في ظل حالة طوارئ.
يأتي الاتصال الهاتفي بعد أيام من إعلان الحكومة الإثيوبية عفواً عن بعض أبرز المعتقلين السياسيين في البلاد، بمن في ذلك الشخصية المعارضة، جوار محمد، ومسؤولون كبار في حزب تيغراي.
خلقت الحرب التي دامت أكثر من عام أزمة إنسانية مدمرة. دخل الصراع مرحلة جديدة، في أواخر ديسمبر/ كانون الأول، عندما تراجعت قوات تيغراي إلى مناطقها بعد أن شنت هجوما عسكريا من تيغراي، وقالت القوات الإثيوبية إنها لن تتقدم أكثر هناك.
أعلن بايدن، في نوفمبر/ تشرين الثاني، أنه يتجه لفصل إثيوبيا عن برنامج التجارة الأميركي لفشلها في إنهاء الصراع في تيغراي، الأمر الذي أدى إلى "انتهاكات جسيمة" لحقوق الإنسان.
غوتيريس يدعو إلى وقف الأعمال القتالية في إثيوبيا
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الإثنين، إلى الوقف الفوري للأعمال القتالية في إثيوبيا، بما في ذلك الضربات الجوية، وقال إنه يشعر بالحزن للتقارير التي تقول إن أكثر من 50 مدنيا لاقوا حتفهم في ضربة جوية بشمال إثيوبيا في مطلع الأسبوع.
وأضاف غوتيريس أن الأمم المتحدة وشركاءها يعملون مع السلطات في إثيوبيا لإرسال مساعدة طارئة على وجه السرعة لمنطقة مخيم للنازحين في إقليم تيغراي تعرضت لضربة جوية أخرى في وقت سابق الأسبوع الماضي.
(أسوشييتد برس، رويترز)