قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن شدد على "التزام الولايات المتحدة الثابت بسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها"، وذلك خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء، كما دعا روسيا إلى "تهدئة التوترات".
وذكر البيت الأبيض، في بيان، أن بايدن أبدى قلقه بشأن التعزيزات العسكرية الروسية في منطقة القرم بأوكرانيا وعلى الحدود الأوكرانية.
وأضاف أن بايدن أوضح أيضاً أن الولايات المتحدة ستتصرف "بحزم" للدفاع عن مصالحها الوطنية في مواجهة تحركات روسيا، مثل الاختراقات الإلكترونية والتدخل في الانتخابات. واقترح بايدن أيضا عقد قمة مع بوتين في دولة ثالثة في الأشهر المقبلة.
إلى ذلك، اعتبرت أجهزة الاستخبارات الأميركية، في تقريرها السنوي عن التهديدات التي تتعرض لها الولايات المتحدة في العالم، أن روسيا "لا تريد نزاعا مباشرا" مع واشنطن، رغم أنها "ستواصل جهودها لزعزعة الاستقرار ضد أوكرانيا" ، وفق فرانس برس.
ماكرون يستقبل زيلينسكي
وفي السياق، يستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وفق ما ذكرت الرئاسة الفرنسية.
وأشارت الرئاسة الفرنسية إلى أن الرئيسين سيلتقيان خلال غداء عمل في قصر الإليزيه.
وماكرون، إضافة إلى المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، هو الوسيط في النزاع الأوكراني في إطار الحوار الرباعي مع روسيا وأوكرانيا تحت مسمى "آلية النورماندي".
وعززت الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي (ناتو) الوجود العسكري في المنطقة القطبية وعلى الحدود الغربية والجنوبية لروسيا، وفقا لوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو.
أجهزة الاستخبارات الأميركية: روسيا "لا تريد نزاعا مباشرا" مع واشنطن رغم أنها "ستواصل جهودها لزعزعة الاستقرار ضد أوكرانيا"
وفي بيان قدمه الثلاثاء، أضاف شويغو أن روسيا تعمل على تعزيز قدراتها العسكرية على تلك الحدود. وأضاف "القوات (الأميركية وقوات حلفاء شمال الأطلسي) تحركت من حدود أوروبا للحدود الروسية. القوات الأساسية تركزت في منطقتي البحر الأسود وبحر البلطيق. إجمالا، تتركز 40 ألف من القوات العسكرية و15 ألف قطعة من المعدات العسكرية والمركبات جوار أراضينا، خاصة الطيران الاستراتيجي".
كما ذكر أنه "في إطار أنشطة وتدريبات السيطرة، قمنا بتأهيل الجاهزية العسكرية للقوات في مناطق عسكرية غربا وجنوبا أثناء موسم الشتاء التدريبي. على مدار ثلاثة أسابيع، نشر جيشان كما نشرت ثلاث وحدات للقوات الجوية بنجاح على الحدود الغربية لروسيا الاتحادية. لتعزيز دفاع روسيا الاتحادية والدفاع عن المصالح الوطنية في المنطقة القطبية، تقوم وزارة الدفاع بعمل ممنهج لتعزيز القدرات القتالية للأسطول الشمالي".
من ناحيتهما، أعرب حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة، الثلاثاء، عن "دعمهما القوي" لأوكرانيا، وحذرا روسيا من المضي قدما في حشد عسكري ضخم بطول الحدود الشرقية لأوكرانيا.
وتضغط أوكرانيا، التي تقدّمت بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي سنة 2008، على القوى الغربية لدعمها "عمليا" في إطار مسعاها لصد أي عمل عدائي جديد من قبل روسيا.
في المقابل، حذّر الكرملين حلف الأطلسي من التدخل بشكل إضافي في أوكرانيا، واتّهم أعضاء الحلف الثلاثاء بتحويل أوكرانيا إلى "برميل بارود".
ونقلت وكالات إخبارية روسية عن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف قوله إنه "إذا حصل أي تصعيد، فسنقوم بالطبع بكل ما يمكن لضمان أمننا وسلامة مواطنينا، أينما كانوا". وأضاف: "لكن كييف وحلفاءها في الغرب سيتحمّلون المسؤولية الكاملة عن أي تفاقم مفترض".
وشهدت الأسابيع الأخيرة تصعيدا في المواجهات بين القوات الأوكرانية والانفصاليين المدعومين من موسكو في شرق أوكرانيا.
وأعلن الجيش الأوكراني مقتل أحد جنوده الثلاثاء، عندما ألقت طائرة مسيّرة قنابل على مواقع تابعة للجنود الأوكرانيين، ما رفع الحصيلة الإجمالية للقتلى في صفوف الجنود الأوكرانيين منذ مطلع العام إلى 29.
(العربي الجديد، وكالات)