قال الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، الخميس، إن حملة تسلل إلكتروني استهدفت شبكات الحكومة، في الآونة الأخيرة، إنما هي مبعث "قلق كبير"، وتعهد بالتحرك سريعاً للرد عليها بمجرد توليه الرئاسة الشهر المقبل، بحسب ما أوردت وكالة "رويترز".
وقال بايدن، الذي سيصبح رئيساً في 20 يناير/ كانون الثاني، إن فريقه سيجعل مواجهة هذه الحملة أولوية قصوى، وسيجعل الأطراف المسؤولة عن مثل هذه الهجمات الإلكترونية تدفع "ثمناً باهظاً".
وأضاف بايدن، في بيان: "على خصومنا أن يعرفوا أنني، كرئيس، لن أقف مكتوف اليدين أمام الهجمات الإلكترونية على أمتنا".
إلى ذلك، نقل موقع "بوليتكو" عن مسؤولين أميركيين، أن الإدارة الوطنية للأمن النووي اختُرِقَت خلال الهجمات الإلكترونية الأخيرة، لافتين إلى أن هناك أدلة على أن القراصنة اخترقوا شبكات إدارة الترسانة النووية.
وكانت وكالة "أسوشييتد برس" قد قالت، الثلاثاء الماضي، إن بعض أعمق الأسرار الأميركية قد تكون سرقت في عملية منظمة امتدت أشهراً، نُسبت إلى نخبة من قراصنة الحكومة الروسية، متسائلة: هل يمكن أن يكون القراصنة قد حصلوا على أسرار نووية؟ بيانات لقاح كورونا؟ مخططات أنظمة أسلحة الجيل التالي؟ وقالت الوكالة إنه قد يتطلّب أسابيع وربما سنوات في بعض الحالات، للحصول على إجابات.
ولفتت إلى أن الواضح أن هذه الحملة، التي يقول خبراء الأمن السيبراني إنها تعرض تكتيكات وتقنيات جهاز الأمن الاستخباراتي الخارجي الروسي، ستصنّف بين أكثر الحملات المثمرة في سجلات التجسس الإلكتروني.
وتُعدّ الوكالات الحكومية الأميركية، بما فيها وزارتا الخزانة والتجارة، من بين عشرات الأهداف ذات القيمة العالية في القطاعين العام والخاص، المعروف أنها اختُرِقَت منذ مارس/ آذار، من خلال تحديث تجاري لبرنامج وُزِّع على آلاف الشركات والوكالات الحكومية في مختلف أنحاء العالم.
وتقول "أسوشييتد برس" إنه منذ صدور التحديث، استخرج القراصنة بعناية البيانات، وقاموا في غالبية الأوقات بتشفيرها، بشكل لم يوضح ما سُرِق، كذلك فإنّهم غطّوا مسارات تتبعهم بعناية.
من جهتها، لفتت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، أمس الأربعاء، إلى أن الولايات المتحدة بدأت بالتعامل مع حجم اختراق الوكالات الحكومية عبر هجوم إلكتروني متواصل، متخوفة من سرقة بعض أكثر الأسرار الأميركية حراسة.