بايدن ينتقد قرار المحكمة العليا بحصانة الرؤساء السابقين ويحذر من مشروع 2025 الجمهوري

30 يوليو 2024
بايدن خلال الخطاب في تكساس، 29 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- انتقد بايدن قرار المحكمة العليا بمنح ترامب حصانة واسعة، محذراً من عواقب رئاسة ترامب مرة أخرى، ودعا لتعديل دستوري لإنهاء حصانة الرؤساء السابقين.
- شدد بايدن على ضرورة تمرير مدونة قواعد سلوك وأخلاق لقضاة المحكمة العليا، وتقليص مدة خدمتهم إلى 18 عاماً، مؤكداً أن لا أحد فوق القانون.
- أشار بايدن إلى أن مشروع 2025 الجمهوري يهدد الحقوق المدنية، مؤكداً استمراره في الترشح للرئاسة والدفاع عن الشعب.

انتقد الرئيس الأميركي جو بايدن، الاثنين، قرار المحكمة العليا الصادر أخيراً، والذي قضى بأن الرئيس السابق دونالد ترامب يتمتع بحصانة واسعة من الملاحقة القضائية، محذراً في الوقت ذاته من رئاسة ترامب مرة أخرى.

وقال بايدن خلال خطاب لإحياء الذكرى الستين لقانون الحقوق المدنية إنه "يجب ألا تكون هناك حصانة للرؤساء السابقين، حيث يمثل ذلك انتهاكاً للقيم والقانون"، داعياً إلى تعديل دستوري لإنهاء الحصانة في الجرائم التي ارتكبها رؤساء سابقون أثناء توليهم مناصبهم.

وأضاف بايدن متحدثاً عن حكم المحكمة العليا بشأن حصانة الرئيس: "من الناحية العملية، فإن قرار المحكمة يعني على الأرجح أن الرئيس يمكنه انتهاك القسم وتجاهل قوانيننا وعدم مواجهة أي عواقب. تخيلوا فقط ما يمكن أن يفعله الرئيس في ظل هذه الحصانة". وحذر بايدن من أن رئاسة ترامب مرة أخرى ستدفع المحكمة العليا إلى منطقة أكثر تطرفا.

وشدد الرئيس الأميركي على أن "فضائح رشاوى قضاة المحكمة العليا تطرح الأسئلة.. وهناك تضارب مالي ومصالح"، داعياً إلى تمرير مدونة قواعد سلوك وأخلاق ملزمة لقضاة المحكمة العليا تتضمن الكشف عن الهدايا وتضارب المصالح والامتناع عن النشاط السياسي.

وفي السياق، دعا الرئيس بايدن الكونغرس لتقليص مدة خدمة قضاة المحكمة العليا إلى 18 عاماً بدلاً من "مدى الحياة". وقال الرئيس الأميركي في مقال رأي نُشر الاثنين: "هذه الأمة تأسست على مبدأ بسيط، ولكنه عميق: لا أحد فوق القانون، لا رئيس الولايات المتحدة، ولا قاضي المحكمة العليا للولايات المتحدة. لا أحد". وأضاف "ما يحدث حالياً ليس طبيعياً ويقوض ثقة العامة في قرارات المحكمة، بما في ذلك تلك التي تؤثر على الحريات الفردية. نجد أنفسنا حالياً أمام ثغرة".

وكانت المحكمة العليا قد قضت، في وقت سابق، بأن دونالد ترامب يتمتع ببعض الحصانة من الملاحقة القضائية بصفته رئيساً سابقاً، وهو حكم قد يؤجل محاكمته بتهمة التآمر لقلب نتائج انتخابات 2020 الرئاسية. وفيما رحّب ترامب بالقرار، قال فريق حملة بايدن إن الرئيس السابق يعتقد أنه فوق القانون.

وتضم المحكمة العليا تسعة قضاة يعينون مدى الحياة. لكن البيت الأبيض أفاد بأن بايدن سيسعى حالياً إلى تحديد مدة ولاية قضاة المحكمة بـ18 عاماً، وتعيين قضاة جدد كل عامين. وتضم المحكمة الأميركية العليا ستة قضاة محافظين من أصل تسعة قضاة ومن بينهم ثلاثة عيّنهم دونالد ترامب.

إلى ذلك، أشار بايدن في خطابه إلى أن مشروع 2025 الجمهوري يخطط لمذبحة للحقوق المدنية في أميركا. ويطلق على المخطط اسم "مشروع 2025". وهو مجموعة مقترحات بشأن الانتقال السياسي في حال فوز ترامب، بما يعيد تشكيل الحكومة الفدرالية بشكل أكثر فعالية لتنفيذ أجندة يصفها مراقبون بالـ"متطرفة". وتتضمن الوثيقة عرضاً تفصيلياً لكيفية تغيير وإعادة تشكيل كل وزارة خلال فترة حكم ترامب الثانية.

وبخصوص قراره إنهاء حملته الرئاسية، قال بايدن خلال خطاب، الاثنين: "كنت مصمماً على الاستمرار في ترشحي للرئاسة.. وسأواصل مساعي دفاعي عن الشعب"، مشيراً إلى أن سلطة رئيس الولايات المتحدة محدودة وليست مطلقة.

المساهمون