يبدأ مجلس النواب في طبرق، ظهر اليوم الأربعاء، جلسة استجواب الحكومة في خمسة ملفات، بحضور رئيسها عبد الحميد الدبيبة وعدد من وزراء الحكومة، بعد أن قرر تعليق جلسة الاستجواب أمس الثلاثاء.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة محمد حمودة لـ"العربي الجديد"، وصول الدبيبة إلى طبرق، برفقة عدد من وزراء الحكومة للمشاركة في الجلسة.
وكان الدبيبة قد غادر طبرق إثر تعليق رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، أمس الثلاثاء، جلسة الاستجواب بشكل مفاجئ بعد افتتاحها مباشرة، مرجعا سبب التعليق لضيق الوقت المتبقي للجلسة وتأخر وصول الدبيبة ووزراء الحكومة.
وعبر حمودة في منشور له عبر صفحته على "فيسبوك" أمس الثلاثاء، عن استغراب الحكومة من قرار تعليق الجلسة "بحجة وصول الحكومة في وقت متأخر عن موعدها، رغم مطالبته بعقدها عاجلا في وقت سابق"، مشيرًا إلى أن الحكومة سلمت رئاسة مجلس النواب جوابها على نقاط الاستجواب التي أحيلت إليها.
وكان مجلس النواب قد أرجأ الإثنين الماضي، جلسة استجواب الحكومة الى أمس الثلاثاء، مع تكليف لجان من المجلس بإعداد نقاط الاستجواب وإحالتها للحكومة بناء على طلبها.
من جانبه، أكد المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب عبد الله بليحق لـ"العربي الجديد"، حضور أكثر من 100 نائب للمشاركة في جلسة اليوم، وقال إن "النواب سيوجهون أسئلتهم بشكل مباشر لرئيس الحكومة والوزراء"، مستبعدا أن تطرح مسألة سحب الثقة من الحكومة ضمن أجندة جلسة اليوم.
وتسلمت الحكومة السبت الماضي كتابا من رئاسة مجلس النواب تضمن الملفات الرئيسية التي يعتزم النواب استجوابها حولها، وهي ملفات ميزانية الحكومة وتوحيد مؤسسات الدولة وجائحة كورونا والسيولة النقدية وأزمة الكهرباء.
وأوضح الكتاب الذي اطلع "العربي الجديد" عليه، أن الملف الأول يدور حول عدم التزام الحكومة بملاحظات مجلس النواب بشأن مقترحها للميزانية، فيما ناقش الملف الثاني "فشل الحكومة في توحيد مؤسسات الدولة واستمرار الانقسام في بعض المؤسسات"، بينما انصبت الملاحظات في الملف الثالث حول "الإخفاق في ملف جائحة كورونا مع استمرار تزايد انتشار الوباء وتأخر التطعيمات، خاصة الجرعة الثانية، والعجز التام في مراكز الإيواء".
ولفت الملف الرابع إلى ضرورة معرفة أسباب استمرار أزمة السيولة، واستمرار "وقوف الليبيات والليبيين أمام المصارف لساعات طويلة"، بينما تمحورت الملاحظات في الملف الخامس حول "إخفاق الحكومة في ملف الكهرباء، وذلك من خلال استمرار انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة"، متطرقًا لـ "وعود الحكومة الزائفة لحل أزمة الكهرباء ووجود تعاقدات مشبوهة وجهت إليها العديد من الانتقادات".
ودارت أهم أسئلة مجلس النواب خلال الكتاب حول عدم "تسمية وزير للدفاع"، وكذلك "إخراج كافة القوات الأجنبية من البلاد"، وموقفها من "وجود المرتزقة السوريين بشكل علني في العاصمة طرابلس"، دون تساؤل اللجنة حول مرتزقة "الفاغنر" و"الجنجويد" في صفوف مليشيات حفتر.
كما تطرقت الأسئلة لعدم اعتراف الحكومة بـ"القوات المسلحة العربية الليبية كمؤسسة عسكرية نظامية"، في إشارة إلى مليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وكذلك عدم تحديد "ميزانية واضحة" لها.