استمع إلى الملخص
- بدأ عبد العاطي مسيرته الدبلوماسية عام 1991، وشغل مناصب متعددة بما في ذلك سفير مصر في ألمانيا، حيث واجه اتهامات بالاستيلاء على أموال ومقتنيات السفارة، وتورط في قضايا تجسس لصالح المخابرات المصرية.
- رغم الجدل المحيط به، عُرف عبد العاطي بدفاعه عن سجل مصر في حقوق الإنسان دولياً، مدعياً عدم وجود معتقلين سياسيين في مصر، وذلك قبل توليه منصب وزير الخارجية والهجرة.
أثار اختيار بدر عبد العاطي وزيراً للخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج اليوم الأربعاء في تشكيل الحكومة المصرية الجديد، بدلاً من سامح شكري، الذي قضى عشر سنوات كاملة في منصبه، حالة من ردود الفعل الغاضبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كون الوزير الجديد متهم بالاختلاس والتجسس على الناشطين المعارضين للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وقت كان يشغل منصب سفير مصر في ألمانيا بين عامي 2015 و2019.
وبدأ بدر عبد العاطي مسيرته في وزارة الخارجية عام 1991 سكرتيرا ثالثا للسفارة المصرية في تل أبيب، ثم خدم في مناصب عدة بسفارتي مصر في الولايات المتحدة، واليابان. وشغل منصب مدير شؤون فلسطين بالوزارة بين عامي 2007 و2008، ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الاتحاد الأوروبي وغرب أوروبا بين عامي 2012 و2013. وفي أعقاب انقلاب الجيش (بقيادة السيسي) على الرئيس الراحل محمد مرسي، عين عبد العاطي نائباً لمساعد وزير الخارجية، والمتحدث الرسمي للوزارة، خلال الفترة من 2013 حتى 2015.
وواجه عبد العاطي اتهامات بشراء سيارة "مرسيدس" من أموال السفارة المصرية في برلين، وتسجيلها باسمه الشخصي، بالإضافة إلى تورطه وآخرين من العاملين في السفارة في الاستيلاء على أموال ومقتنيات قدرت بمبلغ 250 مليون يورو، من بينها سجادة تراثية ولوحة زيتية. وداهمت بعثة من هيئة الرقابة الإدارية السفارة المصرية في برلين، في إبريل/ نيسان 2017، بالإضافة إلى مقر إقامة عبد العاطي للتحقيق معه في تبديد مقتنيات تخص السفارة.
بعدها واجه اتهامات من بعض الناشطين والباحثين المصريين المقيمين في برلين، تفيد بأنه يوظف السفارة في كتابة تقارير عن أنشطة وتصريحات المصريين المعارضين للسيسي، وهو الاتهام الذي نقلته صحيفة "إلموندو" الإسبانية مستشهدة بواقعة القبض على الباحث المعروف إسماعيل الإسكندراني، بعد عودته إلى مصر قادماً من زيارة أجراها لبرلين، في إطار عمله البحثي والأكاديمي.
وزادت حدة الاتهامات الموجهة لعبد العاطي مع واقعة ضلوع موظف يحمل الجنسيتين المصرية والألمانية، كان يعمل في مكتب المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، واتهمته برلين بالتجسس لصالح المخابرات المصرية، وهي القضية التي أعلنت المخابرات الداخلية الألمانية عنها في يوليو/ تموز 2020، وسبقها القبض على الموظف في ديسمبر/ كانون الأول 2019.
وفي مداخلة هاتفية شهيرة مع الإعلامي عمرو عبد الحميد على قناة "الحياة" الفضائية، تتعلق بالحديث عن أزمة العمال المصريين العالقين في ليبيا حينها، تفوه بدر عبد العاطي بعبارة تخدش الحياء، حين قال على الهواء مباشرة "رد يا بن (...) الكلب"، حين كان متحدثاً باسم وزارة الخارجية المصرية قبل تسع سنوات. وقبل تسميته وزيراً للخارجية، كان عبد العاطي يشغل منصب سفير مصر في بلجيكا ولوكسمبورغ والاتحاد الأوروبي، ومعروف عنه الدفاع عن أوضاع حقوق الإنسان المتردية في مصر في المحافل الدولية، والادعاء بأنه لا يوجد أي محبوسين في بلاده على خلفية سياسية.