بزشكيان: لن نتراجع أمام إسرائيل وسنرد عليها

27 أكتوبر 2024
بزشكيان يتحدث في قمة مجموعة بريكس في قازان، 24 أكتوبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان مساء اليوم الأحد، خلال اجتماع للحكومة الإيرانية، أن إيران قد أظهرت خلال 45 عاما من عمرها أنها "لن تتراجع أمام أي معتد"، مضيفا: "لسنا دعاة حرب لكننا سندافع عن حقوق شعبنا وبلدنا وسنقوم برد مناسب على اعتداء الكيان الصهيوني".

ووفقا لموقع الرئاسة الإيرانية، أوضح بزشكيان أنه "في حال استمرار عدوان الكيان الصهيوني في غزة ولبنان وجرائمه فإن التوترات ستتوسع"، مشيرا إلى أنه "نعم إن أميركا تحرض إسرائيل على ارتكاب هذه الجرائم"، قائلا إن أميركا كانت قد وعدت بعد اغتيال الشهيد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس بأنها ستنهي الحرب اذا ما مارست إيران ضبط النفس "لكنهم لم يفوا بوعدهم".

وتابع بزشكيان أن العالم اليوم يشهد جرائم الكيان الإسرائيلي ومزاعم حماته وفي مقدمتهم أميركا بشأن حقوق الإنسان والحرية "لكنهم التزموا الصمت تجاه قتل عشرات الآلاف من الأطفال والنساء على يد كيان دموي"، متسائلا: "هل هؤلاء الأطفال إرهابيون؟ هل قطع الطعام والغذاء عن شعب غزة المظلوم من مبادئ الحرب والعالم المتحضر؟"، وثمّن جهود وتحركات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي خلال الأيام الأخيرة في المنطقة.

وفي وقت سابق اليوم الأحد، أكد المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، أن "العمل الشرير للكيان الصهيوني لا ينبغي أن يتم تضخيمه أو التقليل منه". وأضاف خامنئي في لقاء مع أسر إيرانية من قوات الأمن أنه "يجب تصحيح خطأ الكيان الصهيوني في الحسابات، ويجب أن يتم إفهامه قوة الشعب الإيراني وشباب البلاد وإرادتهم"، موضحاً أن "على المسؤولين تشخيص كيفية إفهام الكيان الصهيوني، قوة الشعب الإيراني وإرادته والقيام بما فيه صلاح الشعب والبلاد"، وفق ما أورده التلفزيون الإيراني.

كما أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إبراهيم عزيزي في تصريحات لـ"العربي الجديد"، اليوم الأحد، أن إيران سترد على هجوم إسرائيل على أهداف عسكرية إيرانية فجر أمس السبت. وحول طبيعة هذا الرد، قال عزيزي إنه يعتمد على "استراتيجية ذكية على أساس المصالح والأمن القوميين"، موضحاً أنه "لا ينبغي أن نرتكب خطأ في الحسابات أو أن نسمح للآخرين أن يرتكبوا هذا الخطأ تجاه الجمهورية الإسلامية للإضرار بمصالح إيران وأمنها القومي".

واستهدف القصف الإسرائيلي على إيران فجر السبت منشأة كانت جزءاً من برنامج إيران السابق لتطوير أسلحة نووية إضافة إلى استهداف منشآت تستخدم لخلط وقود الصواريخ الصلب، بحسب ما نقلت وكالة رويترز عن باحثين. في حين قال موقع أكسيوس الأميركي إن إسرائيل دمرت في الضربات 12 "خلاطاً صناعياً" تستخدم لإنتاج الوقود الصلب للصواريخ الباليستية بعيدة المدى، ما ألحق أضراراً جسيمة بقدرة إيران على تجديد مخزونها الصاروخي.

وأكدت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية في بيانها الأول بخصوص الهجمات الإسرائيلية، أن الضربات خلفت "خسائر محدودة ذات أثر محدود"، مشيرة إلى تضرر "عدة منظومات رادار، جرى إصلاح بعضها وأخرى قيد الإصلاح"، عازية الخسائر المحدودة إلى "الأداء المناسب للدفاع الجوي".