استمع إلى الملخص
- **أداء اليمين الدستورية وتشكيل الحكومة**: سيؤدي بزشكيان اليمين الدستورية في 30 يوليو، ورفض محمد جواد ظريف منصب النائب الأول للرئيس، مع تأكيد على تشكيل حكومة شابة بوزراء جدد تحت 50 عاماً.
- **العلاقات الدولية والمباحثات الثنائية**: تلقى بزشكيان اتصالات تهنئة من قادة دول أخرى، وأكد على تعزيز العلاقات الثنائية مع سوريا وأرمينيا، مشيراً إلى أهمية توسيع التعاون مع دمشق كسياسة استراتيجية.
على وقع سخونة التكهنات بشأن أعضاء الحكومة الإيرانية المقبلة، أعلن الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان، اليوم الأربعاء، محددات اختيار أعضاء فريق الرئاسة والحكومة الإيرانية المقبلة، في حين ما زال يستقبل اتصالات قادة العالم للتهنئة بفوزه في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية الإيرانية التي جرت يوم الجمعة الماضي.
وسمّى مكتب الرئيس الإيراني المنتخب، في بيان نشره التلفزيون الإيراني، 18 محددا في عملية اختيار مسؤولي مكتب الرئاسة الجديدة والحكومة المقبلة، أهمها الإيمان بالدستور والاشتهار بنظافة اليد والصداقة والشجاعة وامتلاك رؤية وطنية والابتعاد عن التوجهات الفئوية والقومية والمذهبية والمناطقية، وضرورة الإيمان بتوسيع العدل والتعاون والوفاق والانسجام الوطني. ومن المحددات أيضا أن يؤمن المسؤول الذي سيعين بأن يكون "صوتا لمن لا صوت له"، والكفاءة والمهنية و"الإيمان أيضا بمتلازمة المقاومة والمرونة في السياسة الخارجية".
ويأتي التأكيد على المحدد الأخير في وقت باتت فيه ثمة مخاوف تراود المحافظين والمسؤولين المحافظين في البلاد من توجهات الرئيس الإيراني المنتخب وحكومته في السياسة الخارجية في ظل تأكيد بزشكيان المستمر خلال حملته الانتخابية أنه سيولي الأولوية لرفع العقوبات عبر التفاوض مع واشنطن والانفتاح على العالم. وذكرت تقارير صحافية أن الرئيس الإيراني شكل خمس لجان تحت إشراف مجلس استراتيجي يترأسها القيادي الإصلاحي محمد رضا عارف لبحث الأسماء لاختيار أعضاء الحكومة المقبلة.
اليمين الدستورية في 30 يوليو
وأعلن البرلمان الإيراني، اليوم الأربعاء، أن بزشكيان سيؤدي اليمين الدستورية في 30 يوليو/تموز الجاري في البرلمان بحضور رئيس المحكمة العليا وأعضاء مجلس صيانة الدستور ورئيس السلطة القضائية وكبار مسؤولي الدولة وقادة ومسؤولي دول أخرى. وقبل أداء اليمين الدستورية يقوم المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي بتنصيب رئيس الجمهورية ليتولى بعد ذلك رئاسة إيران رسميا.
في الأثناء، وفيما كانت ثمة توقعات بتولي وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف منصبا مهما في الرئاسة بعدما لعب دورا بارزا في حملة بزشكيان الانتخابية وتشجيع المواطنين على التصويت له عبر زيارات إلى المحافظات، أعلن ظريف، اليوم الأربعاء، أنه رفض تولي منصب النائب الأول للرئيس، مؤكدا أنه "لا ينبغي أن يتولى أشخاص مثلي مناصب بينما نحن سبق أن تولينا وظائف حكومية عدة مرات". وأضاف ظريف: "نريد تشكيل حكومة شابة.. سبق أن أكدت عدة مرات خلال فترة الحملات الانتخابية الرئاسية أني لم أدخل الساحة لأجل المنصب، حتى لست مستعدا للقبول بمنصب النائب الأول للرئيس"، وأشار إلى أنه تقرر أن يكون 60 في المائة من الوزراء جددا من دون أن يكونوا قد تولوا حقائب وزارية سابقا، فضلا عن أن تكون أعمارهم تحت 50 عاما، كما نفى أن يكون الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي قد طالب بحصة خاصة في الحكومة.
بزشكيان يجري مباحثات جديدة
في موازاة ذلك، تتوالى اتصالات قادة وزعماء دول أخرى بالرئيس الإيراني المنتخب لتهنئته بمناسبة ظفره بالرئاسة الإيرانية وبحث العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية معه. وأجرى رئيس ورزاء أرمينيا نيكول باشينيان اتصالا ببزشكيان، قائلا إن العلاقات الثنائية تقوم على المصالح المشتركة و"ليست علاقات جوار فقط بل علاقات ممتازة لن تتأثر بأي عامل آخر".
كما أكد الرئيس الإيراني، وفق وكالة مهر الإيرانية شبه الرسمية، أهمية أرمينيا بين جيران إيران والعلاقات معها، مضيفا أن "إيران تحترم وحدة أراضي جميع الدول وتعارض أي تغيير في الحدود الدولية"، في إشارة غير مباشرة إلى تطورات القوقاز والخلافات بين أرمينيا وجمهورية أذربيجان.
كما أكد الرئيس الإيراني المنتخب في اتصال تلقاه من رئيس النظام السوري بشار الأسد على تعزيز العلاقات الثنائية بين طهران ودمشق، مضيفا أن "توسيع التعاون مع سورية يمثل سياسة استراتيجية لإيران"، في حين أعرب الأسد عن أمله في تعزيز العلاقات الثنائية مع إيران في عهد بزشكيان.