أقر رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بسوء الأوضاع الاقتصادية في سورية، ودعا إلى إعادة الإعمار لإعادة سورية إلى "وضعها الطبيعي"، واصفاً رحلته إلى الصين بأنها "مثمرة إلى درجة كبيرة". وقال الأسد، في مقابلة مع تلفزيون الصين المركزي (CCTV)، نشرت الجمعة، إن الوضع الحالي "بكل تأكيد غير جيد أو سيئ"، وأضاف: "لنكن واضحين هو وضع سيئ، لأن المشكلة الآن بالنسبة للسوريين هي مشكلة معاشية، مشكلة معاشية بالنسبة للوضع الاقتصادي أقصد، المعاناة تزداد، لكن هذا لا يعني أننا لا نستطيع أن نقوم بشيء وهذا أحد العناوين لهذه الزيارة".
وأكد في الوقت ذاته أن "الشعب السوري قادر على إعادة بناء بلده عندما تتوقف الحرب وعندما ينتهي الحصار".
وأجاب الأسد في رد على سؤال عن معنى "الشراكة الاستراتيجية" التي أعلنها مع الرئيس الصيني: "نحن وضعنا عناوين، عندما نعود إلى دمشق ستتم لقاءات واجتماعات من أجل وضع آليات لتحويل هذه العناوين إلى مشاريع عمل تطبيقية". وأردف "لا بد من أن تكون هناك مشاريع مشتركة واحتكاك بين الخبرات الصينية والخبرات السورية".
وزعم رئيس النظام أن "حل الأزمة السورية مقترن بتوقف التدخل الخارجي في شؤون سورية"، مشيراً إلى أن ذلك ممكن "خلال أشهر".
وأردف: "قلت سابقاً في عدة مرات لو أبعدنا هذا التدخل الخارجي، فالمشكلة السورية التي تبدو معقدة هي ليست كذلك يمكن أن تُحل في أشهر قليلة وليس في سنوات، هذا كلام صحيح". وأضاف رئيس النظام أن "إعادة الإعمار والبناء في سورية هي واحدة من أكبر مطالب الشعب السوري في الفترة الحالية"، مشيراً إلى "وجود مستقبل كبير جداً لسورية إذا تم البدء بالإعمار". ورأى الأسد أن "المستقبل لسورية كبير، وذلك مقارنة مع الماضي، أي قبل الأزمة السورية، حيث كان نمو سورية في أفضل حال ويصل إلى 7%"، مضيفاً: "هذه نسبة عالية لبلد ذي إمكانية محدودة، إضافة لعدم وجود ديون مستحقة على سورية سابقاً، وكنا نصدر القمح والخضار والفواكه ونطور صناعتنا".وزار رئيس النظام السوري بشار الأسد، قبل أيام، الصين، بعد انقطاع في الزيارات بين الجانبين استمر لـ19 عاماً، وتزامنت الزيارة مع استعدادات بكين لإطلاق الدورة 19 من الألعاب الآسيوية، حيث شارك الأسد في حفل الافتتاح.