مُني الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء بانتكاسة مع هزيمة الديموقراطيين في انتخابات حاكم ولاية فرجينيا، في اقتراع يعتبر اختباراً لشعبيته بينما لا تزال خططه الإصلاحية معلّقة في الكونغرس.
وبعد جولته الأوروبية في روما لحضور قمة مجموعة العشرين وفي غلاسكو للمشاركة في مؤتمر كوب 26، عاد بايدن إلى واشنطن ليلا ليواجه مرحلة محورية في ولايته.
وقبل عام من انتخابات نصف الولاية الحاسمة التي قد تعيد خلط أوراق السلطة، تبدو هزيمة الثلاثاء في فرجينيا بمثابة فشل ذريع لبايدن رغم أنه شارك شخصياً في الحملة الانتخابية إلى جانب المرشح الديموقراطي تيري ماكوليف.
والأربعاء، حضّ بايدن الديموقراطيين المتناحرين على حلّ خلافاتهم وتمرير أجندته الاقتصادية البالغة قيمتها 3 تريليونات دولار.
وصرّح الرئيس الأميركي للصحافيين حول العبر المستقاة من خسارة ماكوليف المفاجئة أمام الوافد الجمهوري الجديد في انتخابات حاكم ولاية فرجينيا الثلاثاء قائلاً "أعرف أن الناس يريدون منا إنجاز الأمور. ... ولهذا السبب أستمر في الضغط بشدة على الحزب الديموقراطي للمضي قدماً وتمرير مشروع قانون البنية التحتية ومشروع قانون إعادة بناء أميركا بشكل أفضل".
وقال جاي مايلز كولمان من مركز السياسات في جامعة فيرجينيا لوكالة فرانس برس إنها كانت "ليلة صعبة للديموقراطيين".
وأضاف "حتى لو كانت هذه الانتخابات على مستوى الولاية فقط، إذا كان جو بايدن يواجه مشكلة مع الناخبين في فرجينيا - وهي الولاية التي فاز بها بفارق 10 نقاط العام الماضي - فمن المحتمل أنه في ورطة أيضًا في ولايات مثل جورجيا ونيفادا وأريزونا حيث المنافسة أقوى والتي ستشهد انتخابات لمجلس الشيوخ العام المقبل".
أما بيتر لودج الأستاذ في جامعة جورج واشنطن، فاعتبر أنّه على الرّغم من أنّ النتيجة يمكن أن تكون بمثابة "تحذير" للرئيس الأميركي، غير أنه لا ينبغي تضخيمها.
وأضاف "لم تكن فرجينيا استفتاءً لشعبية بايدن" لأنه تاريخيًا "يحصل حزب الرئيس على أصوات أقلّ في انتخابات حاكم ولاية فرجينيا". وأوضح "يفرط الناس في تفسير اقتراع فرجينيا" بسبب قرب الولاية من العاصمة واشنطن.
(فرانس برس)