بغداد: عملية مباغتة بإسناد من التحالف الدولي تقتل 9 من عناصر "داعش"

24 أكتوبر 2024
عناصر من الجيش العراقي في محافظة ديالى، 24 يناير 2022 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- نفذت القوات العراقية عملية نوعية بدعم جوي من التحالف الدولي في صحراء الأنبار، أسفرت عن مقتل تسعة من عناصر داعش، بينهم سبعة انتحاريين، وتدمير معداتهم.
- أثارت قيادات عراقية تساؤلات حول جدوى العمليات المشتركة مع التحالف الدولي، مؤكدة قدرة القوات العراقية على حماية البلاد دون دعم أجنبي، ومطالبة بإنهاء مهمة التحالف.
- شهدت الأشهر الأخيرة تراجعاً في هجمات داعش، مع استمرار العمليات الاستباقية للقوات العراقية، مما أدى إلى هدوء أمني نسبي في المحافظات الشمالية والغربية.

أعلنت السلطات الأمنية العراقية، اليوم الخميس، مقتل تسعة من عناصر تنظيم داعش بينهم انتحاريون، بعملية عسكرية نفذت بإسناد جوي وفني من قبل التحالف الدولي، بمنطقة صحراوية غربي البلاد.

ونفذ جهاز مكافحة الإرهاب عملية إنزال "نوعية ناجحة" قبل الاشتباك مع عناصر التنظيم في منطقة صحراء كعرة شمالي قضاء الرطبة بمحافظة الأنبار، ما أدى إلى مقتل تسعة إرهابيين بينهم سبعة انتحاريين، إضافة إلى تدمير أسلحتهم وعتادهم ومعداتهم الفنية واللوجستية، وذلك بحسب ما جاء في بيان لقيادة العمليات المشتركة للجيش العراقي. وأوضح البيان أن "العملية المباغتة جاءت بإسناد جوي وفني من التحالف الدولي، بالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة"، لافتة إلى أن "هذه العملية ما زالت مستمرة لتفتيش المنطقة كافة".

وسبق أن أعلن الجيش العراقي نهاية أغسطس/ آب الماضي مقتل 16 عنصراً من تنظيم داعش، بينهم قيادات من الصف الأول للتنظيم، بعملية نفذت في صحراء محافظة الأنبار غربي البلاد بتعاون وتنسيق استخباري وفني من التحالف الدولي، وكشف الجيش الأميركي في حينها عن مشاركته في العملية، وأكد إصابة سبعة من جنوده خلال تنفيذها.

كانت قيادات وأعضاء في تحالف الإطار التنسيقي الحاكم في العراق قد أثارت تساؤلات بشأن الجدوى من العمليات المشتركة مع التحالف الدولي، مؤكدة أن القوات العراقية "قادرة على حماية البلاد"، من دون أي دعم أجنبي، مشددة على ضرورة إنهاء مهمة التحالف الدولي في البلاد.

وقد تراجعت هجمات التنظيم في الأشهر الأخيرة، ولا سيما منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الحالي، إذ نفّذ هجومين اثنين فقط، أدّيا إلى مقتل أربعة من قوات الجيش واثنين من "الحشد الشعبي".

وشهدت المحافظات العراقية عموماً، خلال الأشهر الماضية، هدوءاً أمنياً نسبياً مع تراجع الهجمات التي كانت تستهدف القوات الأمنية والمدنيين، خصوصاً في المحافظات الشمالية والغربية من البلاد، ولا سيما بعدما نفذ الجيش، بما في ذلك عبر الطيران، ضربات نوعية ضد التنظيم، إلا أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وجّه أخيراً باستمرار استهداف بقايا تنظيم داعش، وتنفيذ عمليات استباقية ضد ما تبقى منهم بإشراف من قيادة العمليات المشتركة.