بكين ترد بعد تصادم سفينتين في بحر الصين الجنوبي: مانيلا تشوه سمعتنا

18 يونيو 2024
سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تراقب قوارب الصيد الفيليبينية، 16 مايو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وقع تصادم بين سفينة صينية وأخرى فيليبينية بالقرب من جزيرة سكند توماس في بحر الصين الجنوبي، حيث اتهم خفر السواحل الصيني السفينة الفيليبينية بالدخول غير القانوني والاقتراب الخطير.
- الصين أكدت على استعدادها للتعامل مع الخلافات بالتفاوض، مشددة على أن إجراءات خفر السواحل كانت مبررة قانونيًا وتهدف للحفاظ على النظام البحري وفق الممارسات العالمية.
- التوترات بين الصين والفيليبين تصاعدت حول السيادة على الجزر المتنازع عليها، مع إعلان الصين استعدادها لاتخاذ تدابير مضادة لحماية سيادتها، في ظل رفضها لحكم محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي 2016.

علّقت الصحف الرسمية الصينية اليوم الثلاثاء على حادث التصادم بين سفينتين صينية وفيليبينية في بحر الصين الجنوبي أمس الاثنين. وقالت صحيفة غلوبال تايمز الحكومية إن خفر السواحل الصيني اتخذ إجراءات السيطرة وفقا للقانون، بما في ذلك إصدار التحذيرات والاعتراض والصعود على متن السفن وإجراء عمليات التفتيش، عندما دخلت ثلاث سفن فيليبينية بشكل غير قانوني المياه المحيطة بجزيرة نانشا الصينية.

وتبادلت كل من الصين والفيليبين، أمس الاثنين، الاتهامات بشأن حادثة اصطدام سفينتين أو سفن بعضها ببعض، عند جزيرة سكند توماس في بحر الصين الجنوبي. وجاء أولاً الإعلان الصيني، إذ قال خفر السواحل الصيني إن سفينة إمداد فيليبينية اقتربت اقتراباً خطيراً من سفينة صينية، ما أدى إلى وقوع تصادم بسيط بعد أن دخلت بطريقة غير قانونية المياه المتاخمة لجزيرة سكند توماس شول في بحر الصين الجنوبي.

وأشارت الصحف الصينية إلى أن هذه أول عملية يتم الإعلان عنها للجمهور بعد إجراءات إنفاذ القانون الإدارية التي أصدرتها الصين حديثًا لوكالات خفر السواحل، والتي دخلت حيز التنفيذ يوم السبت. وأضافت أن مانيلا حاولت اختبار كيفية تنفيذ الإجراءات، لكن استراتيجيتها المتمثلة في الاستفزازات متعددة النقاط للعب دور الضحية وتشويه سمعة الصين لن تهز تصميم بكين على حماية مصالحها المشروعة بجميع الإجراءات اللازمة.

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان، في إحاطة صحافية أمس الاثنين: إن نشر اللوائح الجديدة وتطبيقها من قبل خفر السواحل الصيني يهدف إلى توحيد إجراءات إنفاذ القانون والحفاظ على النظام بشكل أفضل في البحر، وهو يتوافق مع الممارسات العالمية. وفيما يتعلق بالاصطدام البحري مع الفيليبين، قال بأن الصين مستعدة للتعامل بشكل صحيح مع الخلافات والنزاعات من خلال التفاوض والتشاور مع الدول المعنية مباشرة، وفي الوقت نفسه الرد بحزم على أي انتهاك أو تحركات استفزازية في البحر. وأضاف أن خفر السواحل الصينية اتخذ إجراءات المراقبة اللازمة لإيقاف السفن الفيليبينية وفقا للقانون، واصفاً هذه الإجراءات بالاحترافية والمنضبطة والمبررة وفقاً للقانون.

في سياق متصل، نقلت صحيفة الشعب اليومية الناطقة باسم الحزب الشيوعي، عن مسؤول صيني قوله أمس الاثنين، إن بكين مستعدة لمواجهة "محاولة مانيلا لإضفاء الشرعية على الاحتلال غير القانوني للجزر المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، حيث قدمت مانيلا مؤخرًا طلباً إلى الأمم المتحدة بشأن "الجرف القاري الممتد" في المنطقة (إجراءات جديدة تتيح لخفر السواحل الصيني التمدد في المناطق المتنازع عليها)، وقالت إن الصين ستتخذ تدابير مضادة شاملة على جميع الجبهات لحماية سيادتها الإقليمية وحقوقها البحرية، وإن الإجراءات الجديدة لخفر السواحل الصيني ستسمح لقوات إنفاذ القانون الصينية باتخاذ إجراءات أكثر حسماً لمواجهة الاستفزازات من طرف مانيلا. ولفتت إلى أن الهدف الرئيسي للفيليبين في تقديم قضية الحدود الخارجية للجرف القاري هو إضفاء الشرعية على الحكم غير القانوني في قضية التحكيم في بحر الصين الجنوبي.

يُشار إلى أنه وفي عام 2016، أصدرت محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي حكماً يقضي بعدم أحقية المطالب الصينية بالسيادة على جزر تطالب بها الفيليبين في بحر الصين الجنوبي، واعتبرت المحكمة أن بكين انتهكت حقوق مانيلا السيادية، غير أن الصين رفضت القرار في حينه، وقالت إنه يتعارض مع القانون الدولي ومع اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.

المساهمون