حذّر مسؤول صيني، يوم الأربعاء، من أن بكين ستتخذ "إجراءات صارمة" إذا تحركت تايوان نحو الاستقلال رسميا، مضيفا أن العام المقبل قد يشهد زيادة في التدخل الخارجي وفي الأعمال الاستفزازية من جانب تايوان.
تعتبر الصين تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها، وكثفت خلال العامين الماضيين الضغوط العسكرية والدبلوماسية لتأكيد مطالبها بالسيادة على الجزيرة، مما أثار الغضب في تايبه والقلق في واشنطن.
وقال المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان، ما شياو قوانغ، في إفادة صحافية، إن الصين مستعدة لبذل كل الجهود لإعادة التوحيد مع تايوان بشكل سلمي، لكنها ستتحرك إذا تم تجاوز أي خطوط حمراء، فيما يتعلق باستقلال الجزيرة.
وقال ما "إذا أقدمت القوى الانفصالية في تايوان الساعية إلى الاستقلال على عمل استفزازي أو لجأت إلى القوة أو حتى تجاوزت أي خط أحمر، فسنضطر إلى اتخاذ إجراءات صارمة".
وفي بيان صدر في وقت متأخر من يوم الأربعاء، حث المجلس التايواني لشؤون البر الرئيسي بكين على "التفكير بجدية في عملها تجاه تايوان، وإصدار الحكم الصحيح بشأن الوضع".
وجدد المجلس دعوته إلى الحوار على أساس التساوي، وقال إنه حافظ على سياسة "عدم التحريض" لحفظ السلام حول مضيق تايوان وفي المنطقة.
أصبحت تايوان سببا رئيسيا في العلاقات المتوترة بين الصين والولايات المتحدة، أكبر داعم دولي ومورد للأسلحة للجزيرة، على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بينهما.
وتقول تايوان إنها دولة مستقلة وتتعهد بالدفاع عن حريتها وديمقراطيتها.
وعادة ما تصف الصين الجزيرة بأنها القضية الأكثر حساسية في علاقاتها مع الولايات المتحدة.
وقال ما إن الأشهر المقبلة قد تشهد زيادة في حدة استفزازات القوى المؤيدة للاستقلال، وكذلك في "التدخل الخارجي".
وتابع "سيصبح الوضع في مضيق تايوان أكثر تعقيدا وخطورة في العام المقبل".
(رويترز)