بلغاريا تنفي تصنيع أجهزة البيجر التي انفجرت في لبنان على أراضيها

20 سبتمبر 2024
أمام مقر شركة نورتا غلوبال في صوفيا 19، سبتمبر 2024 (نيكولاي دويتشينوف/فرانس برس)
+ الخط -

استبعدت بلغاريا أي تورط مباشر لشركة "نورتا غلوبال"، التي تتّخذ في صوفيا مقراً لها، في إنتاج وتسليم أجهزة الاتصال (بيجر) التي كانت في حوزة عناصر من حزب الله وأدى انفجارها، الثلاثاء الماضي، إلى استشهاد 12 شخصاً على الأقل وإصابة المئات.

وقالت وكالة الأمن القومي البلغارية، اليوم الجمعة، في بيان، "بعد عمليات التحقق التي أجريت، ثبت بشكل غير قابل للجدل أنه لم يتم في بلغاريا استيراد أو تصدير أو تصنيع أي معدات اتصال مماثلة لتلك التي انفجرت في 17 أيلول/ سبتمبر". وأكدت أنه بالإضافة إلى ذلك "لم تقم الشركة ولا صاحبها بمعاملات تتعلق بشراء أو بيع بضائع" أو على صلة "بقانون تمويل الإرهاب".

وكانت الوكالة قد أعلنت، أمس الخميس، أنها تجري تحقيقات بعد مقال نشر على موقع "تيليكس" المجري، نقلاً عن مصادر مجهولة، مفاده أنّ شركة نورتا غلوبال المسجلة في بلغاريا استوردت أجهزة البيجر ونظّمت تسليمها لحزب الله. وسجّلت الشركة، التي أسسها النرويجي رينسون يوسي في إبريل/ نيسان 2022، عائدات بلغت حوالى 650 ألف يورو العام الماضي في خدمات استشارات إدارية لعملاء خارج الاتحاد الأوروبي، بحسب إقرارها الضريبي الذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس.

وكانت شركة غولد أبولو التايوانية التي وردت علامتها التجارية على هذه الأجهزة قد ألقت، الأربعاء الماضي، مسؤولية التصنيع على شريكتها المجرية BAC Consulting. لكن بحسب بودابست، فإنّ هذه الشركة المجرية هي "وسيط تجاري من دون موقع إنتاج أو عمليات في المجر". وأكد المتحدث باسم الحكومة المجرية زلتان كوفاكس عبر منصة إكس، الأربعاء، أن "الأجهزة المعنية لم توجد يوماً على الأراضي المجرية"، مشيراً إلى أن "هذه المسألة لا تطرح أي خطر على الأمن القومي".

من جهتها، قالت السلطات التايوانية إنها استجوبت، في وقت متأخر من مساء أمس الخميس، رئيس ومؤسس شركة أجهزة البيجر ثم أطلق سراحه في وقت لاحق. وقال رئيس شركة غولد أبولو ومؤسسها شو تشينغ كوانغ، ومقرها تايوان، إن الشركة لم تصنع الأجهزة المستخدمة في الهجوم بل صنعتها شركة "بي إيهسي"، ومقرها بودابست، والتي لديها ترخيص لاستخدام علامتها التجارية. من جهته، قال وزير الاقتصاد التايواني إن هناك مكونات مستخدمة في صنع آلاف من أجهزة البيجر التي انفجرت يوم الثلاثاء في لبنان لم تُصنع في تايوان.

وتعرّض لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين لهجوم إسرائيلي عبر تفجير أجهزة البيجر وأجهزة اتصال أخرى، ما أسفر عن سقوط أكثر من 37 شهيداً وجرح ما يزيد عن ثلاثة آلاف شخص، في عمليات متزامنة في عددٍ كبير من المناطق اللبنانية، في البقاع وبعلبك الهرمل، والجنوب، والضاحية الجنوبية لبيروت. ويعتبر هذا الهجوم الأكبر منذ بدء المواجهات بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي عبر حدود لبنان مع فلسطين المحتلة في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون