بلينكن: أقمنا اتصالاً مباشراً مع هيئة تحرير الشام

أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم السبت أن بلاده أقامت اتصالاً مباشراً مع "هيئة تحرير الشام" التي تقود تحالفاً من فصائل مسلحة أسقط نظام بشار الأسد وتولّى السلطة في دمشق. من جهتها أعادت تركيا فتح سفارتها في دمشق، بعد أكثر من 12 عاماً من إغلاقها. وانتشرت شرطة المرور التابعة للسلطات الجديدة السبت في شوارع العاصمة، فيما انكبّ عمال البلدية على تنظيف الطرقات. وأعيد فتح معظم المحلات التجارية، بما في ذلك سوق الحميدية الشهير في دمشق القديمة، بحسب مراسلي وكالة "فرانس برس". وشدّد التاجر أمجد صندوق على ضرورة إنعاش النشاط في السوق، قائلاً إن "النظام سقط لكن الدولة لم تسقط".

قادت "هيئة تحرير الشام" تحالفاً من فصائل مسلحة عدة، في هجوم بدأ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني وأدى فجر الأحد 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري إلى إسقاط نظام الأسد. وفكت الهيئة ارتباطها بتنظيم "القاعدة" عام 2016، لكن دولاً غربية عدة، أبرزها الولايات المتحدة، لا تزال تصنّفها "منظمة إرهابية". وصرح بلينكن للصحافيين بعد محادثات بشأن سورية في مدينة العقبة الساحلية أقصى جنوبي الأردن "نحن على اتصال مع هيئة تحرير الشام وأطراف أخرى".

ولم يذكر وزير الخارجية الأميركي تفاصيل عن كيفية إجراء الاتصال، ولكن عندما سئل عما إذا كانت الولايات المتحدة تواصلت معها بشكل مباشر، أجاب "اتصال مباشر - نعم". وأوضح أن الاتصال كان جزءاً من الجهود المبذولة لتحديد مكان الصحافي الأميركي الذي اختطف في سورية عام 2012 أوستن تايس. وشارك بلينكن في العقبة في محادثات جمعت دبلوماسيين من دول عربية وأوروبية ومن تركيا، وأكد أن المشاركين سيصدرون بياناً مشتركاً "اتفقنا فيه على أن عملية الانتقال يجب أن يقودها السوريون وأن يملكوا القرار فيها وأن تنتج حكومة جامعة وتمثل" جميع مكونات سورية.

بلينكن يدعو إلى احترام حقوق جميع السوريين

وشدد وزير الخارجية الأميركي على "وجوب احترام حقوق جميع السوريين، بما في ذلك الأقليات والنساء. ويجب تمكين الأشخاص من الوصول إلى المساعدات الإنسانية التي يحتاجون إليها". وشارك في محادثات العقبة أيضاً مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون الذي أكد ضرورة "ضمان عدم انهيار مؤسسات الدولة، والحصول على المساعدات الإنسانية في أسرع وقت ممكن".

أخبار

التحديثات الحية

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن "هيئة تحرير الشام"؟

ودعا وزراء خارجية الأردن والعراق والسعودية ومصر ولبنان والإمارات والبحرين وقطر السبت إلى "عملية انتقالية سلمية سياسية سورية-سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية.. وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، وفقاً لمبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته".

وقد تعهد رئيس الحكومة الانتقالية السورية محمد البشير، بعد تعيينه الثلاثاء، إقامة دولة قانون، مع تأكيد "ضمان حقوق كل الناس وكل الطوائف". في العقبة، دعا وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أيضاً إلى عملية سياسيّة "جامعة" لتشكيل الحكومة المقبلة. وأعادت بلاده فتح سفارتها السبت، بحضور رئيس البعثة الدبلوماسية الجديد برهان كور أوغلو، بحسب ما أفاد صحافي في وكالة "فرانس برس".

أخبار

التحديثات الحية

الشرع: سأترشح للرئاسة إذا طلب مني ولن ننجر لأي نزاعات

صار شعار "واحد، واحد، واحد، الشعب السوري واحد" هو السائد لدى السوريين منذ فرار الأسد إلى روسيا. لكن الابتهاج الشعبي يرافقه البحث المؤلم لآلاف السوريين عن أحبائهم الذين اختفوا خلال حكم الأسد المتهم بارتكاب أسوأ الانتهاكات.

(فرانس برس، العربي الجديد)