بلينكن يبدأ جولة في المنطقة للدفع نحو وقف إطلاق النار في غزة

22 أكتوبر 2024
بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى المنطقة، 21 أكتوبر 2024 (رويترز)
+ الخط -

توجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى المنطقة الاثنين، في جولة تهدف بدء مفاوضات جديدة لإنهاء الحرب على غزة ونزع فتيل الصراع في لبنان. وستكون هذه الجولة هي الحادية عشرة التي يقوم بها وزير الخارجية الأميركي إلى المنطقة منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة قبل أكثر من عام.

ومن المقرر أن يصل بلينكن إلى إسرائيل الثلاثاء، قبل أن يزور دولا عربية في المنطقة. ولم تحدد الخارجية الأميركية المحطات الإضافية لبلينكن، فيما علم "العربي الجديد" أنه سيزور القاهرة يوم غد الأربعاء.

في غضون ذلك، قال مسؤول أميركي يرافق الوزير الأميركي على متن الطائرة، للصحافيين، إنّ بلينكن سيتوجه إلى الأردن الأربعاء للتباحث مع المسؤولين الأردنيين على وجه الخصوص في سبل إدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المدمّر من جراء الحرب المتواصلة منذ سنة كاملة.

وأضاف المسؤول طالبا عدم الكشف عن هويته أنّ وزير الخارجية يعتزم أيضا التباحث مع القادة الإسرائيليين بشأن الضربة الإسرائيلية المتوقّعة ضدّ إيران بهدف ثنيهم عن أيّ عمل من شأنه أن يزيد من تفاقم الصراع الإقليمي.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد قالت في بيان إن الجولة يتوقع أن تستمر حتى الجمعة، وسيبحث خلالها بلينكن في "أهمية إنهاء الحرب في غزة وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني". لكن البيت الأبيض سعى للإشارة إلى أن الجولة لا يتوقّع أن تحقق اختراقاً. وقال المتحدث جون كيربي في تصريح للصحافيين "لا يمكنني القول إن المفاوضات ستستأنف في الدوحة أو القاهرة أو في أي مكان آخر".

وسيتطرق بلينكن إلى قضايا "اليوم التالي" للحرب في غزة في ما يتعلق بمسائل إعادة إعمار القطاع وحُكمه، وهي مهام يُتوقّع أن تكون جسيمة، وفقا لوزارة الخارجية. وسبق لدول عربية أن حذّرت من أنّها لن تساهم في تمويل فاتورة إعادة إعمار غزة إذا لم يكن هناك أفق لقيام دولة فلسطينية، وهو ما ترفضه إسرائيل.

وأضافت الخارجية أنّ الوزير الأميركي سيدعو أيضا إلى "حلّ دبلوماسي" بين إسرائيل وحزب الله في لبنان حيث امتنعت الولايات المتّحدة حتى الآن عن الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار.

وتأتي جولة بلينكن بالمنطقة عقب استشهاد قائد حركة حماس يحيى السنوار وفي وقت تكثف فيه إسرائيل عدوانها في قطاع غزة وضد حزب الله في لبنان، إذ شن جيش الاحتلال الاثنين، ضربات عدة في الضاحية الجنوبية لبيروت، إحداها قرب مستشفى رفيق الحريري الجامعي، المستشفى الحكومي الرئيسي في العاصمة، ما أسفر عن استشهاد أربعة بينهم وإصابة أكثر من عشرين. وفي قطاع غزة، يواصل حصار مناطق شمال القطاع على وقع جرائم متتالية.

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)

 

المساهمون