يلتقي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الجمعة، في لندن، رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، لبحث أوضاع لبنان، بحسب ما أعلن مسؤول أميركي.
وقال المسؤول في وزارة الخارجية الأميركية إنّ بلينكن وصل إلى لندن في وقت متأخر ليل الخميس إثر جولة شملت ثلاث دول شرق أوسطية دعا خلالها إلى حماية المدنيين اللبنانيين لكن من دون أن يطالب إسرائيل بوقف فوري لإطلاق النار. وأضاف المسؤول أنّ بلينكن سيلتقي أيضا في لندن الجمعة، بشكل منفصل، وزيري خارجية الأردن والإمارات، الدولتين اللتين تعتبران شريكتين رئيسيتين للولايات المتحدة في خطة المرحلة التالية لانتهاء الحرب على غزة.
ويلتقي ميقاتي بلينكن غداة مشاركته في مؤتمر دولي لدعم لبنان استضافته باريس وأكّد خلاله أنّ السلاح في لبنان ينبغي أن يكون محصورا بيَد الدولة اللبنانية. ولم يحضر بلينكن مؤتمر باريس، لكنّه شارك فيه عبر أحد مساعديه.
وقال ميقاتي، خلال المؤتمر إن "معادلة الاستقرار تتحقق بالوقف الفوري لإطلاق النار والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 ونشر 8000 عنصر من الجيش جنوب نهر الليطاني، كما تتحقق باستئناف الجهود الدبلوماسية لمعالجة النزاعات على طول الخط الأزرق، والتوصل إلى اتفاق يمكن أن يضمن الاستقرار الطويل والمستدام في جنوب لبنان". وشدد ميقاتي على أن "ما يحتاج إليه لبنان اليوم قبل الغد هو وقف إطلاق النار الفوري، ونحن نعتمد عليكم وعلى أصدقاء لبنان الحاضرين هنا لممارسة كل الضغوط اللازمة لتحقيق وقف إطلاق النار".
وخلال مؤتمر صحافي في الدوحة الخميس، قال بلينكن إنّ الحملة العسكرية التي تشنّها إسرائيل في لبنان تهدف إلى إزالة "التهديد" الذي يشكّله حزب الله، مشدّدا على أنّه لا بدّ أن يكون هناك في نهاية المطاف حلّ دبلوماسي لهذا النزاع.
وقال "كنّا شديدي الوضوح في أنّ هذا الأمر لا يمكن أن يؤدّي - ويجب ألا يؤدّي - إلى حملة مطوّلة، وأنّ إسرائيل يجب أن تتخذ الخطوات اللازمة لتجنّب الخسائر في صفوف المدنيين ولعدم تعريض قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أو القوات المسلحة اللبنانية للخطر".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الواسع على لبنان، لليوم الـ32 على التوالي، مستهدفاً كل مقومات الحياة، ومركزاً استهدافه على جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت وسهل البقاع، كما أدى العدوان إلى نزوح أكثر من 1.2 مليون مواطن لبناني، منهم 500 ألف طفل فقدوا منازلهم ومدارسهم، بحسب الحكومة اللبنانية.
(فرانس برس، العربي الجديد)