انتقد الرئيس السابق للاستخبارات السعودية وسفير المملكة السابق لدى الولايات المتحدة الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز، القيادة الفلسطينية بسبب رفضها قرار دولتين خليجيتين التطبيع مع إسرائيل.
وفي مقابلة مع قناة العربية المملوكة لسعوديين، جرى بثها الإثنين، وصف الأمير بندر، أمين مجلس الأمن الوطني السعودي السابق، انتقادات السلطات الفلسطينية للاتفاق بأنه "تجرؤ بالكلام الهجين"، مضيفاً أنه غير مقبول.
وقال في الجزء الأول من المقابلة التي تتألف من ثلاثة أجزاء: "قضية فلسطين قضية عادلة، ولكن محاميها فاشلون، والقضية الإسرائيلية قضية غير عادلة لكن محاميها ناجحون. وهذا يختصر لك الأحداث اللي صارت في السبعين.. خمس وسبعين سنة الماضية". وأضاف الأمير بندر "كذلك فيه شيء يربط القيادات الفلسطينية التاريخية إن دايماً يراهنون على الطرف الخسران.. وهذا له ثمن".
ويخشى الفلسطينيون من أن تؤدي اتفاقات التطبيع إلى إضعاف الموقف العربي القائم منذ أمد بعيد، وهو ما يعرف باسم المبادرة العربية التي تدعو إلى الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المحتلة، وقبول قيام الدولة الفلسطينية مقابل علاقات طبيعية مع الدول العربية.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن القيادة الفلسطينية اعتبرت خطوة الإمارات "خيانة". وقالت المفاوِضة الفلسطينية المخضرمة حنان عشراوي لوكالة رويترز إن الاتفاق "تخل كامل" عن الفلسطينيين.
وأشار الأمير بندر إلى الدعم الذي قدمه ملوك السعودية المتعاقبون على مدى عقود للقضية الفلسطينية، وقال: إن على الشعب الفلسطيني أن يتذكر أن المملكة كانت دائماً حاضرة لتقديم المساعدة والمشورة. وعن ردة فعل القيادات الفلسطينية على اتفاقي التطبيع، قال: "اللي سمعته مؤلم... لأنه كان مستواه واطي، وكلام لا يقال من قبل مسؤولين عن قضية يبغون كل الناس يقفون معهم".
ويعتقد خبراء ودبلوماسيون أن المملكة بدأت في تغيير خطابها العام تجاه إسرائيل، رغم أنه من غير المتوقع أن تحذو السعودية حذو حلفائها الخليجيين في وقت قريب.
(رويترز)