بن غفير يزور سجن نفحة متوعداً الأسرى الفلسطينيين بوقف "الامتيازات"

06 يناير 2023
توعد بن غفير بمواصلة التضييق على الأسرى وعدم منحهم ما أسماها "الامتيازات" (فرانس برس)
+ الخط -

أجرى وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، الخميس، جولة في سجن نفحة الصحراوي، المخصص للأسرى الفلسطينيين، وسط تحريضه على الأسرى وتباهيه بأنه لا يحق لهم التمتع بـ"امتيازات"، بحسب تعبيره.

وكان بن غفير قد هدد وتوعّد خلال حملته الانتخابية بانتهاك حقوق الأسرى الفلسطينيين وإساءة ظروف الاعتقال، والمسّ بإنجازات سبق للحركة الأسيرة الفلسطينية في سجون الاحتلال، أن حققتها عبر سلسلة من الإضرابات والخطوات النضالية داخل السجون.

وقال موقع الإذاعة الإسرائيلية، إنّ بن غفير اطلع على التغييرات في ظروف الأسرى الفلسطينيين، وشروط الاعتقال الجديدة التي حددتها مصلحة السجون لدولة الاحتلال، والقاضية بمكوث 6 أسرى في كل زنزانة، على 3 أسرة من طابقين، وبدون حمام أو منافع، ووضع علم إسرائيلي عند كل زنزانة، مع تعزيز أرضية السجن بالخراسنة (الباطون المسلح). 

وتدعي مصلحة السجون الإسرائيلية أنّ هذه التغييرات هي من العبر التي استخلصتها بعد نجاح 6 أسرى فلسطينيين في انتزاع حريتهم عبر نفق تمكنوا من حفره في سجن جلبوع في سبتمبر/ أيلول 2021.

ولفت تقرير الإذاعة إلى أنّ مديرة مصلحة السجون الإسرائيلية كيتي باري، وقادة مصلحة السجون الإسرائيلية رافقوا بن غفير في جولته.

ويبعد سجن نفحة الصحراوي 100 كيلومتر عن مدينة بئر السبع، و200 كيلومتر عن مدينة القدس المحتلة، ويعد من أشد السجون الإسرائيلية تحصيناً وأقساها ظروفاً، وفق "الأناضول".

ونقلت الإذاعة عن بن غفير قوله: "جئت للتأكد من أنّ قتلة اليهود (في إشارة للأسرى الفلسطينيين) لا يحصلون على امتيازات أفضل بعد بناء معتقلات جديدة، وسرّني أن أرى أنّ مصلحة السجون لا تعتزم تحسين ظروف سجنهم... سأواصل معالجة شروط الاعتقال الخاصة بالأسرى الفلسطينيين حتى لا يحصلوا على امتيازات".

نادي الأسير: الأسرى مستعدون لمواجهة قادمة

من جهته، أكّد نادي الأسير الفلسطينيّ، أنّ الأسرى في كافة السّجون، أعلنوا حالة التعبئة الشّاملة، استعداداً لمواجهة واسعة، ضد الإجراءات التي تنوي حكومة الاحتلال المتطرفة فرضها، والتّصعيد من عمليات القمع، والتّنكيل بحقّهم.

وأضاف نادي الأسير في بيان تعقيباً على زيارة بن غفير لسجن نفحة: "على بن غفير أنّ يسأل من سبقوه من وزراء ولوّحوا على مدار عقود بفرض أقصى أنواع الإجراءات بحقّ الأسرى، كيف كان مصير إجراءاتهم، وكيف تمكّن الأسرى على مدار هذه العقود من مراكمة تجربة نضالية واسعة، حتّى مع تطور الماكينة التي حاولت منظومة السّجن فرضها".

وتابع نادي الأسير أنّ "الأسرى خاضوا أكثر من 25 إضراباً جماعياً، وفرضوا معادلة بفعل نضالاتهم على مدار هذه العقود، والواقع اليوم في السّجون أقوى وأكبر مما يتخيله بن غفير".

المساهمون