توجه وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، اليوم الجمعة، إلى البؤرة الاستيطانية "أفيتار"، في الضفة الغربية المحتلة، رفقة رئيس المجلس الاستيطاني "ِشومرون" يوسي داغان، ورئيسة حركة "نحالاه" الاستيطانية دانييلا فايس.
وأكد بن غفير على موقفه الداعم للاستيطان وإقامة البؤر الاستيطانية حتى العودة إلى البؤر المخلاة منها بؤرة "أفيتار"، التي عاد إليها مستوطنون منذ أيام.
وقال بن غفير، مخاطباً داغان وفايس والحضور: "موقفي واضح. أنا أمنحكم الدعم الكامل والمطلق، لكنني أريد أكثر من هذه البلدة (المستوطنة)، يجب أن تقام هنا بلدة كاملة، ليس فقط هنا، وإنما على جميع التلال من حولنا".
وأضاف بن غفير: "نحن بحاجة إلى تعزيز الاستيطان وفي نفس الوقت شن عملية عسكرية، وهدم المباني، والقضاء على الإرهابيين، ليس على واحد أو اثنين منهم، بل على العشرات والمئات، وإذا لزم الأمر القضاء على الآلاف. في نهاية المطاف، هذه هي الطريقة الوحيدة لنحتفظ بهذا المكان، ونعزز السيطرة ونعيد الأمن إلى السكان. نحن ندعمكم، اركضوا إلى التلال، واستوطنوا".
وباستخدامه عبارة "اركضوا إلى التلال واستوطنوا"، يعيد بن غفير إلى الأذهان العبارة التي استخدمها رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل أرئيل شارون، عندما كان وزيراً للخارجية في عهد حكومة بنيامين نتنياهو عام 1996، لإحباط عملية السلام واتفاقية "واي ريفر"، وكانت سبباً في انطلاق جماعات "شبيبة التلال" الإرهابية، التي تقود الاستيطان وتشن الهجمات الإرهابية ضد الفلسطينيين، وتحرق منازلهم ومركباتهم وممتلكاتهم، على غرار ما تشهده عدة مناطق في الضفة الغربية في الأيام الأخيرة.
״החזון״ של בן גביר. pic.twitter.com/uUXH8W3X7o
— Dan m 🔥 🍊🇮🇱 (@Dmonsel) June 23, 2023
وقال شارون في خطاب خلال مؤتمر لحزب "الليكود" في حينه: "اركضوا واستولوا على رؤوس التلال. تلة بعد الأخرى. كل من يتواجد هناك عليه التحرك والجري، والاستيلاء على أكبر عدد من التلال (في الضفة الغربية المحتلة) وتوسيع النفوذ. كل ما نضع يدنا عليه سيكون لنا. وكل ما لا نستولي عليه سيكون لهم (أي للفلسطينيين)".
ووجدت دعوة شارون تجاوباً من قبل عدد كبير من المستوطنين الشباب لفرض أمر واقع، ومن هناك جاء اسم "فتية التلال"، أو "شبيبة التلال".
و"شبيبة التلال"، جماعة إرهابية، قالت تقارير إنها ضالعة بأكثر من 308 اعتداءات على فلسطينيين عام 2021 وحده، صنّف "الشاباك" ثمانية اعتداءات منها بأنها عمليات إرهابية.
وخلال تواجده في بؤرة "أفيتار"، اليوم، قال داغان، المتعطّش للمزيد من الاستيطان، وأحد من يضغطون على المستوى السياسي والأجهزة العسكرية لتنفيذ عملية واسعة في الضفة الغربية: "الرد العسكري يكون بالخروج إلى حملة هجومية في المدن لدى السلطة الفلسطينية الإرهابية، وعلى الصعيد المدني، يكون بالبناء (الاستيطان)".
وأضاف داغان أنه يطالب الحكومة بالإعلان الفوري عن إعادة بناء "أفيتار" وإعادة العائلات إليها. وزعم: "فقط البناء يعزز الاستيطان ويهدم معنويات الإرهاب"، على حد تعبيره.