طالب رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الاتحاد الأوروبي، مساء الجمعة، بأن "يوضح نواياه على وجه السرعة"، بعد أن أقدمت بروكسل على تقييد تصدير لقاحات كورونا.
وجاء بيان جونسون العاجل بعد أن فرض الاتحاد الأوروبي قيوداً على تصدير اللقاحات المصنّعة في أوروبا إلى بريطانيا العظمى، تلاه إعلان تفعيل المادة 16 من بروتوكول إيرلندا الشمالية معاهدة بريكست، والتي ستوقف أيضاً دخول اللقاح لإيرلندا الشمالية (التابعة لبريطانيا) من جمهورية إيرلندا التابعة للاتحاد الأوروبي.
وقال رئيس الوزراء في البيان، إن التكتل يجب أن يوضح ما يخطط للقيام به لضمان وفائه بالتزاماته تجاه إيرلندا الشمالية.
وذكر البيان أن جونسون تحدث إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، وأعرب عن "مخاوفه البالغة" بشأن "التأثير المحتمل" لإجراءات الاتحاد الأوروبي على صادرات اللقاحات.
ويأتي ذلك وسط خلاف متصاعد بين الاتحاد الأوروبي وشركة أسترازينيكا بشأن مواعيد تسليم جرعات اللقاحات.
ويبدو أن بريطانيا والاتحاد الأوروبي على أعتاب صراع محتمل بعدما اندلعت أزمة نقص اللقاحات في الاتحاد الأوروبي.
وبحسب صحيفة "ذا غارديان"، فإن ذلك قد يؤدي إلى نشوب خلاف دبلوماسي واسع النطاق بعد أن أطلقت بروكسل البند 16 بشأن صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لوضع ضوابط حدودية على الجرعات التي تنتقل إلى إيرلندا الشمالية من أوروبا.
ويثير القرار الذي اتخذته المفوضية الأوروبية قلق الحكومتين البريطانية والإيرلندية، حيث وصفت رئيسة الحكومة الإيرلندية آرلين فوستر الخطوة بأنها "عمل عدائي".
I’ve spoken with the Prime Minister @BorisJohnson and @michaelgove this evening. The Government must now take robust action including using Article 16 to advance Northern Ireland and the rest of the United Kingdom. pic.twitter.com/ugemDdll9z
— Arlene Foster #WeWillMeetAgain (@DUPleader) January 29, 2021
وجاءت هذه الخطوة في الوقت الذي حذّر فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مقابلة مع صحيفة "ذا غارديان" من أن الاتحاد الأوروبي يجب أن "يتحكّم" في صادرات اللقاح.
وقال الاتحاد الأوروبي في وقت سابق اليوم، إن هذه الخطوة "مبررة" لتجنب المشكلات الناجمة عن نقص إمدادات اللقاح للدول الأعضاء بالاتحاد.
وبموجب اتفاق "بريكست"، تستمر حركة تصدير جميع المنتجات من الاتحاد الأوروبي إلى إيرلندا الشمالية دون قيود.
لكن الاتحاد الأوروبي يعتقد أنه يمكن استخدام هذا للتحايل على ضوابط التصدير، حيث أصبحت إيرلندا الشمالية بوابة خلفية لإرسال لقاحات الاتحاد الأوروبي إلى أراضي بريطانيا بشكل أوسع.
واستند أعضاء الاتحاد الأوروبي إلى المادة 16 من بروتوكول إيرلندا الشمالية التي تسمح بتجاوز أجزاء من الصفقة من جانب واحد.