كشف الصحافي الإسرائيلي باراك رفيد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت خلال لقائهما، الجمعة الماضي، في المدينة الروسية سوتشي، الضغط على الولايات المتحدة لتخفيف بعض العقوبات التي فرضتها على نظام بشار الأسد في سورية.
وفي تقرير نشره موقع "أكسيوس" الأميركي، مساء الأربعاء، نقل رفيد عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن بوتين حث بينت على تشجيع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على تخفيف العقوبات التي فرضتها الإدارة السابقة برئاسة دونالد ترامب على نظام الأسد بهدف توفير بيئة تسمح للشركات الروسية بلعب دور في مشاريع إعادة إعمار سورية.
وأعاد رفيد للأذهان حقيقة أن القانون الذي ينظم العقوبات على نظام الأسد، والذي وقعه ترامب في ديسمبر/كانون الأول 2019، طاول العديد من القطاعات الاقتصادية، وتحديداً الطاقة والبنى التحتية، مشيراً إلى أن القانون يمنع الشركات الأجنبية من الاستثمار في مشاريع إعادة الإعمار هناك.
وحسب المسؤولين الإسرائيليين الذين تحدث إليهم رفيد، فإن بوتين يرغب من وراء السماح للشركات الروسية بالاستثمار في مشاريع إعادة إعمار سورية في توسيع إيرادات الاتحاد الروسي وتعزيز تأثير موسكو على الاقتصاد السوري.
وأضاف المسؤولون الإسرائيليون أن بوتين أبلغ بينت بأن الشركات الروسية تتخوف من الاستثمار في سورية خشية تعرضها لتأثيرات العقوبات الأميركية.
Putin seeks Israel's help in easing U.S. sanctions on Syria. My story on @axios https://t.co/jpky3nFwi6
— Barak Ravid (@BarakRavid) October 27, 2021
وأشار هؤلاء إلى أن بوتين حذر بينت من أن عدم السماح للشركات الروسية بالاستثمار في مشاريع إعادة الإعمار في سورية سيفضي إلى تعزيز النفوذ الإيراني في سورية، على اعتبار أن هذا الواقع سيفسح المجال أمام الشركات الإيرانية التي تتعرض أصلا للعقوبات الأميركية قبل سن القانون الذي وقعه ترامب.
ولفت رفيد إلى أن الروس ينطلقون من افتراض مفاده أن مصلحة إسرائيل في إضعاف التمركز الإيراني في سورية ستشجعها على الضغط على إدارة بايدن لتخفيف العقوبات على نظام الأسد.