دشنت بولندا، السبت، قناة تتيح لها الوصول من بحر البلطيق إلى ميناء إلبلاغ في شمال البلاد، من دون المرور عبر المياه الإقليمية الروسية.
قبل ذلك وللوصول إلى أعالي البحار، كان على السفن التي تغادر إلبلاغ أن تبحر على طول شبه جزيرة تابعة جزئيًا لبولندا وجزئيًا إلى روسيا التي يتعين طلب الإذن منها للعبور، للوصول إلى فتحة قريبة من بلدة بلتيسك عبر خليج كاليننغراد، وهو ما أرادت وارسو تجنّبه.
وصرح الرئيس البولندي أندريه دودا، خلال حفل افتتاح القناة "كان لا بد من شق هذا المسار حتى لا نضطر بعد الآن إلى طلب موافقة دولة ليست صديقة لنا"، مشيرًا إلى الغزو الروسي لأوكرانيا المجاورة التي تدعمها بولندا، العضو في الاتحاد الأوروبي وفي حلف شمال الأطلسي.
يمكن حاليًا فقط للسفن الصغيرة عبور الممر المائي من خلال هذه القناة. ومن المفترض، وفقًا لوزارة البنية التحتية البولندية، أن يسمح في النهاية بمرور سفن بطول 100 متر وعرض 20 مترًا وغاطس 4.5 أمتار، وصولًا إلى ميناء إلبلاغ على بعد 25 كيلومترًا.
ويتوقع الانتهاء من أعمال التجريف وتطوير مختلف البنى التحتية للنقل بحلول أيلول/سبتمبر 2023. وتقدر التكلفة الإجمالية للمشروع بنحو ملياري زلوتي (420 مليون يورو).
أثار المشروع جدلاً، لا سيما بين مؤيدي شق القناة الجديدة إلى بحر البلطيق وعلماء البيئة الذين تحدثوا عن مخاطره على الحيوانات والنباتات التي يمكن أن تتأثر مع زيادة ملوحة المياه في الدلتا.
(فرانس برس)