استمع إلى الملخص
- تأتي هذه الأحداث بعد إغلاق أنصار موراليس طرقاً لمنع اعتقاله بتهم يعتبرونها ملفقة، مما أدى إلى نقص في الغذاء والوقود وارتفاع الأسعار، بينما هدد الرئيس لويس آرسي باستخدام الجيش لإنهاء الأزمة.
- أعلن موراليس إضراباً عن الطعام للمطالبة بالحوار مع الحكومة، وسط اشتباكات أسفرت عن إصابة 70 شخصاً، بينما دعت الأمم المتحدة لضبط النفس.
اقتحم أنصار رئيس بوليفيا السابق إيفو موراليس، الجمعة، ثكنة في مقاطعة شاباري في وسط البلاد، واحتجزوا نحو 20 جندياً رهائن، ما يمثل تصعيداً كبيراً في مواجهتهم مع السلطات، وفق ما أفادت مصادر عسكرية. وقالت القوات المسلحة في بيان إن "مجموعات مسلحة غير نظامية خطفت عسكريين" واستولت على أسلحة وذخائر.
وأفاد مصدر عسكري وكالة فرانس برس، طالباً عدم كشف هويته أن "نحو 20" جندياً احتُجزوا رهائن. وأظهر مقطع فيديو بثته وسائل إعلام بوليفية 16 جندياً محاطين بمتظاهرين يحملون عصياً. ويقول رجل يرتدي زياً رسمياً في الفيديو: "لقد سيطر نشطاء من قبيلة تيبنيس على فوج كاسيك مارازا. لقد قطعوا عنا المياه والكهرباء ويحتجزوننا رهائن".
🇧🇴 #Bolivia: An armed group has taken control of a military outpost near the city of Cochabamba, taking a number of soldiers hostage. The group is believed to be comprised of supporters of former president Evo Morales, as Cochabamba is a stronghold of support for the ousted… pic.twitter.com/3aS94JxFE5
— POPULAR FRONT (@PopularFront_) November 2, 2024
وتيبنيس منطقة يقطنها السكان الأصليون في شاباري الموالية لموراليس، الذي تولى رئاسة بوليفيا من 2006 إلى 2019. وتأتي عملية احتجاز الرهائن بعد نحو ثلاثة أسابيع على إغلاق أنصار موراليس طرقاً في وسط البلاد لمنع اعتقاله بتهم اغتصاب يعتبرونها ملفقة، وتهدف إلى إحباط عودته السياسية.
وطالب حليفه السابق الذي تحول إلى منافسه، الرئيس لويس آرسي، الأربعاء، بإنهاء إغلاق الطرق "فوراً"، وقال إن الحكومة "ستمارس سلطاتها الدستورية لحماية مصالح الشعب البوليفي" إذا لم يمتثل المتظاهرون. وفسر بعض البوليفيين تحذيره على أنه تهديد باستخدام الجيش لإنهاء إغلاق الطرق الذي تسبب في نقص واسع النطاق في الغذاء والوقود، ودفع أسعار السلع الأساسية إلى الارتفاع بشكل كبير.
من جهته، أعلن موراليس، الجمعة، أنه سيضرب عن الطعام للمطالبة بالحوار مع حكومة الرئيس لويس آرسي. وقال للصحافة من منطقة شاباري: "سأضرب عن الطعام حتى تنشئ الحكومة (...) طاولات حوار". ومنذ بداية إغلاق الطرق، أدت الاشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين إلى إصابة 70 شخصاً على الأقل، معظمهم من عناصر الشرطة، وفقاً لأحدث الأرقام الرسمية.
وأمس الجمعة أرسلت الحكومة الجيش لدعم الشرطة في إطار خطة تسمّى "استعادة الوطن"، وفقاً لوزير الداخلية إدواردو ديل كاستيو. وكتب الوزير على منصة إكس: "حتى الآن، كان تقدم القوات ثابتاً وحقق نتائج جيدة"، مؤكداً أن قوات الأمن "لن تتخلى عن جهودها لاستعادة النظام والسلام في بلادنا". وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الجمعة، إن أنطونيو غوتيريس "يحض جميع الأطراف على ضبط النفس والامتناع عن كل أعمال العنف".
(فرانس برس)