حدد المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، غير بيدرسن، موعد انعقاد اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف، معرباً عن قلقه من أن تؤثر الأزمة الأوكرانية سلباً في حل الأزمة السورية، وذلك خلال لقائه وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، في موسكو.
وقال: "بصفتي مبعوثاً خاصاً إلى سورية، أشعر بالقلق من أن يكون لهذا الصراع حول أوكرانيا تأثير سلبي في حل الصراع السوري، لكنني آمل ألا يحدث هذا".
وحدد بيدرسن، بحسب ما نقلت وكالة "سبوتينك" الروسية، موعد انعقاد الجولة السابعة من اللجنة الدستورية السورية في 21 مارس/آذار المقبل في جنيف.
من جانبه، قال لافروف إن الجانب الروسي يقيّم بشكل إيجابي تطلعات الأمم المتحدة لإقامة اتصالات بين القوى السياسية في سورية.
وأضاف أن موسكو تعمل على إحراز "تقدم" في تسوية الأزمة السورية، على الرغم من تصاعد المواجهة في العالم حول روسيا الاتحادية بشأن أي قضية، على حد زعمه.
وختم الوزير الروسي بالقول: "كلنا مهتمون بتسوية سريعة للأزمة السورية على أساس قرارات مجلس الأمن".
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أعلنت أن موسكو ستعقد لقاءات متعددة مع كل من وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، وبيدرسن خلال الأسبوع الحالي.
وأجرى بيدرسن اجتماعاً مع المقداد في دمشق الأسبوع الماضي، وقال عقب اللقاء إنه "أكثر تفاؤلاً" بإمكان عقد جولة سابعة من محادثات اللجنة الدستورية في مارس/آذار المقبل، مضيفاً أنه ناقش مبادرة "خطوة مقابل خطوة" (تبادل خطوات الثقة بين النظام والمجتمع الدولي) في دمشق.
وحول موقف المعارضة السورية من حضور اجتماعات الجولة القادمة، قال المتحدث الرسمي باسم هيئة التفاوض عن المعارضة يحيى العريضي، لـ"العربي الجديد"، إن هيئة التفاوض ستجتمع وتقرر الرد على الدعوة بعد أن يردّ بيدرسن على كتابها بخصوص رفضها لمقاربة "الخطوة بخطوة".
وسبق أن أعلن العريضي قبل أيام في حديث لموقع "تلفزيون سوريا" أن وفداً من هيئة التفاوض توجّه إلى جنيف في مهمة لتأكيد رفض الهيئة لمقاربة "خطوة مقابل خطوة" التي أطلقها بيدرسن.
وأضاف العريضي أن "هيئة التفاوض سبق وسلّمت بياناً للمبعوث الخاص أوضحت فيه موقفها الرافض لمبادرته. وبدلاً من إرساله رداً رسمياً حول رفضنا، فوجئنا بعد نحو 10 أيام بإرساله دعوة لحضور الجولة السابعة لأعمال اللجنة الدستورية من دون تحديد تاريخ لها".
وأردف بأنّ "من حق الهيئة أن تحصل على جواب خطي ورسمي من بيدرسن على بياننا الرافض، قبل مناقشة انعقاد جلسة سابعة أو إرسال دعوة لحضورها".