قدّم السيناتور الأميركي بيرني ساندرز، الخميس، مشروع قرار يرمي إلى منع صفقة بيع أسلحة أميركية لإسرائيل بقيمة 735 مليون دولار، بعد خطوة مماثلة لنواب ديمقراطيين تقدميين، لكن مع حظوظ نجاح ضئيلة للغاية.
وتؤيد أغلبية كبيرة من الجمهوريين إسرائيل في المواجهة العسكرية الراهنة مع قطاع غزة. لكن الديمقراطيين أكثر انقساماً، ما يترك الرئيس جو بايدن تحت ضغط من الجناح الليبرالي في حزبه.
وقال ساندرز، وهو سيناتور مستقل: "في الوقت الذي تدمر فيه قنابل أميركية الصنع غزة وتقتل النساء والأطفال، لا يمكننا ببساطة السماح بصفقة أسلحة أخرى ضخمة بدون نقاش حتى في الكونغرس".
ويملك ساندرز نفوذاً يمكنه من طرح المشروع للتصويت حتى دون موافقة زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر. لكن لا يبدو أن المشروع سيحصل على الـ51 صوتا الضرورية لتمريره، إذ إنّ العديد من الديمقراطيين لا يدعمون هذه الخطوة.
ساندرز: "في الوقت الذي تدمر فيه قنابل أميركية الصنع غزة وتقتل النساء والأطفال، لا يمكننا ببساطة السماح بصفقة أسلحة أخرى ضخمة بدون نقاش حتى في الكونغرس"
وفي الخامس من مايو/ أيار، تبلّغ الكونغرس رسميا بصفقة بيع أسلحة لإسرائيل بقيمة 735 مليون دولار. وبحسب القواعد البرلمانية، لدى النواب مهلة، تنقضي الخميس، لتقديم مشروع قرار معارض وتبنيه. لكنّ داعمي المشروع يقولون إنّه يمكن إجراء تصويت حتى بعد الخميس.
وقبل أيام، انتقد ساندرز دعم بلاده لحكومة يمينية في إسرائيل، عوضاً عن التقريب بين شعوب المنطقة.
وقال ساندرز، في تغريدة عبر "تويتر": "دور الولايات المتحدة يجب أن يكون التقريب بين شعوب المنطقة، وليس دعم حكومة إسرائيلية يمينية". وأضاف في تغريدة ثانية: "بينما يفكر الرئيس جو بايدن في اختيار سفير أميركي جديد لدى إسرائيل، أشجعه على اختيار شخص يمكنه تمثيل بلدنا بطريقة عادلة، ويمكنه التعامل ليس فقط مع إسرائيل، ولكن مع الفلسطينيين أيضاً".
والأربعاء، قدّمت النائبة الأميركية الديمقراطية ألكسندريا أوكاسيو-كورتيز مع عدد من زملائها التقدميين في مجلس النواب نصا يرمي إلى منع صفقة بيع أسلحة لإسرائيل.
وجاء في بيان لأوكاسيو-كورتيز: "في الوقت الذي تعلو فيه أصوات كثر، بمن فيهم الرئيس بايدن دعماً لوقف إطلاق النار، يجب ألا نرسل أسلحة (هجومية مباشرة) إلى رئيس الوزراء (الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو تطيل أمد العنف".
ورغم الغالبية الديمقراطية في مجلس النواب، تبقى حظوظ مشروع أوكاسيو-كورتيز ضئيلة للغاية أيضا، إذ إنّ القادة الديمقراطيين غير المؤيدين لهذا النص لم يحددوا موعدا للتصويت عليه.
وغالبية الأميركيين اليهود يؤيدون الحزب الديمقراطي الداعم تقليديا لإسرائيل، باستثناء بعض الأصوات المعارضة النادرة. لكن تصاعد العدوان الإسرائيلي دفع بديمقراطيين معتدلين إلى إطلاق انتقادات جديدة لدولة الاحتلال.
والأربعاء، صعّد بايدن اللهجة خلال محادثات هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، داعيا إياه إلى احتواء التصعيد "اليوم" تمهيدا للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
(فرانس برس، العربي الجديد)