بيلاروسيا: البرلمان يحدّد موعد الانتخابات الرئاسية في 26 يناير المقبل

حدّد مجلس النواب في بيلاروسيا، اليوم الأربعاء، 26 يناير/ كانون الثاني 2025، موعداً لإجراء الانتخابات الرئاسية، وفق ما نقلته وكالة بيلتا الرسمية البيلاروسية، وسط توقعات بأن يرشح فيها الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، نفسه لولاية جديدة. من جهته، أكد رئيس لجنة الانتخابات المركزية البيلاروسية، إيغور كاربينكو، خلال جلسة مجلس النواب، أن اللجنة مستعدة لانطلاق الحملة الانتخابية.

وفي وقت تبلغ فيه مدة الولاية الرئاسية في بيلاروسيا التي تُعدّ أقرب حليفة لموسكو بين الجمهوريات السوفييتية السابقة، خمس سنوات، أسفر استفتاء تعديل الدستور في عام 2022 عن تشديد الشروط الواجب توفرها بالمرشحين للرئاسة، بما في ذلك أن يكون المرشح مواطناً بيلاروسياً بحكم الولادة، وألا يقل عمره عن 40 عاماً، وألا تقل مدة إقامته في البلاد قبل الانتخابات مباشرة عن 20 عاماً.

وجرت الانتخابات الرئاسية الأخيرة في بيلاروسيا في 9 أغسطس/ آب 2020، وأسفرت عن فوز لوكاشينكو بنحو 80% من أصوات الناخبين، مقابل 10% لمرشحة المعارضة سفيتلانا تيخانوفسكايا، وفق النتائج التي أعلنتها لجنة الانتخابات حينها. وشهدت بيلاروسيا موجة من الاحتجاجات الحاشدة بعد الانتخابات، بينما غادرت تيخانوفسكايا البلاد، وقد رُفعت بضع قضايا جنائية بحقها.

تقارير دولية

التحديثات الحية

التوتر بين بيلاروسيا وأوكرانيا: محددات وكوابح انجرار مينسك للحرب

وفي فبراير/ شباط الماضي، تحدث لوكاشينكو الذي يحكم بيلاروسيا منذ ثلاثة عقود، عن خططه للترشح لولاية جديدة، ولكنه دعا المواطنين في أغسطس الماضي، إلى "التكيف" مع تولي رئيس جديد السلطة في البلاد. وانتُخب لوكاشينكو أول رئيس لبيلاروسيا ما بعد السوفييتية في عام 1994، متوجهاً منذ انتخابه نحو التقارب والتكامل مع روسيا وبلدان رابطة الدولة المستقلة، مما مكّنه من الحصول على دعم اقتصادي هائل، وأسعار مخفضة لموارد الطاقة من موسكو، وتحسين الأوضاع الاقتصادية لبلاده بشكل كبير.

وأثناء ولايته الثانية بعد إعادة انتخابه في عام 2001، نظم لوكاشينكو استفتاءً على تعديل الدستور، أسفر عن إلغاء الحد الأقصى لعدد الولايات الرئاسية، مما مهد الطريق لإعادة انتخاب "الديكتاتور الأخير في أوروبا"، كما كان يلقب حينها، في أعوام 2006، و2010، و2015، و2020، وحتى 2025، وسط انعدام أي منافسة سياسية حقيقية في البلاد.