أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت أن الهدف الأساسي الذي ستعمل إسرائيل على تحقيقه خلال زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن، يتمثل في التوصل لاتفاق مع الولايات المتحدة على خطة عمل مشتركة لمواجهة المشروع النووي الإيراني.
وفي حديث للصحافيين اليوم، نقله موقع "واللاه"، قال بينت إن إسرائيل نجحت حتى الآن في إحباط الجهود التي هدفت لإحياء الاتفاق النووي الأصلي.
وأضاف: "على المدى القصير نحن معنيون بمنع إيران من تخصيب اليورانيوم بوسائل سياسية ووسائل أخرى، والنقاش حول ذلك سيستحوذ على اللقاء مع بايدن، وعلى المدى البعيد معنيون بالتوافق على تفاهم يضمن منع إيران للأبد من أن تتجه نحو تطوير أسلحة نووية".
من ناحية ثانية، أشار بينت إلى أن الجهود المشتركة للأجهزة الأمنية التركية والإسرائيلية نجحت في إحباط عدة عمليات خططت لها إيران ضد السياح الإسرائيليين في تركيا، مشيراً إلى أنه تم اعتقال عدد من "المخربين".
وأضاف أن العملية المشتركة مع تركيا متواصلة وتهدف إلى إعادة الأوضاع إلى طبيعتها وأن تستعيد السياحة الإسرائيلية في تركيا ظروفها السابقة.
وشكر بينت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الجهود التي بذلتها الأجهزة الأمنية التركية، مشدداً على أن هناك تعاونا مشتركا على كل المستويات يعكس وجود مصالح مشتركة مع أنقرة.
غانتس: خطة مشتركة مع البنتاغون للتعاون الأمني مع دول المنطقة
وفي سياق متصل، أكد وزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس، اليوم الإثنين، أن إسرائيل أعدت، بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية، خطة لـ"تقوية أوجه التعاون الأمني" مع الدول العربية.
وخلال إفادته أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، لفت غانتس إلى أن الخطة التي عكف عليها جيش الاحتلال ووزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تنصّ على أن يتم التعاون تحت مظلة قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي.
وتمنى وزير الأمن الإسرائيلي أن يتم دفع هذه الخطة قدماً خلال زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن لكلّ من إسرائيل والسعودية، لا سيما في كلّ ما يتعلق بالدفاع في مواجهة خطر الصواريخ.
وكانت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية "كان" قد كشفت، مساء الخميس الماضي، عن أن كلاً من إسرائيل والولايات المتحدة ودول خليجية صاغت بالفعل "وثيقة تؤسس لبناء حلف استراتيجي إقليمي" في الشرق الأوسط، قبل ثلاث سنوات من التوصل لاتفاقات التطبيع في 2020.
وأشارت القناة إلى أن "صياغة الوثيقة جاءت نتاج نقاشات جرت بين المؤسستين العسكريتين في كلّ من الولايات المتحدة وإسرائيل وعدد من الدول الخليجية" في الفترة الفاصلة بين عامي 2017 و2018.
وفي سياق آخر، هدّد غانتس إيران بـ"رد قوي" في حال استهدفت سياحا إسرائيليين في الخارج، مشيراً إلى أنه سيتم تطبيق الخطة وتنفيذ ردود في كلّ مكان، مؤكداً أن الرد الإسرائيلي "سيكون على شكل ردّ عسكري مباشر وسيبراني".
وكانت قناة التلفزة الإسرائيلية "13" قد أشارت، الليلة الماضية، إلى أن الأوساط الأمنية في تل أبيب تحذر من أن محاولات الإيرانيين لتنفيذ عمليات ضد السياح الإسرائيليين يمكن أن تتجاوز تركيا، وتشمل الإمارات، والبحرين، ومصر، والأردن.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
