أعلنت وزارة الخارجية المصرية تأجيل لقاء وزير الخارجية سامح شكري مع المبعوث الخاص لرئيس مجلس السيادة السوداني، السفير دفع الله الحاج علي، إلى موعد لاحق "يتم تحديده".
وكان من المقرر عقد اللقاء المشترك بين شكري والحاج علي، اليوم السبت، بمقر وزارة الخارجية المصرية، لبحث "التطورات التي تشهدها الساحة السودانية حالياً، وكيفية استعادة الاستقرار بالسودان".
يذكر أن السياسة الخارجية المصرية باتجاه السودان تقوم على أساس الاعتراف والدعم لمجلس السيادة السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان.
وكان عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية أيمن سلامة قد قال في تصريحات لـ"العربي الجديد"، الأربعاء الماضي، إن "الموقف الرسمي المصري الواضح منذ إقصاء عمر البشير عن الحكم في السودان عام 2019 حاسم، وهو الإقرار والاعتراف والتعاون والتواصل مع المجلس العسكري الحاكم بقيادة عبد الفتاح البرهان".
وتابع سلامة أنه "في الوقت ذاته لم تقطع مصر صلتها بقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وذلك لأن قواته كانت قبل التمرد العسكري الأخير أحد الفاعلين العسكريين المعترف به قانونياً في البلاد منذ عام 2017، وهي ليست مليشيات خارج الشرعية، بل كانت مليشيات عسكرية من لدن الدولة السودانية".
وأضاف: "الآن، وبعد أن قام المجلس العسكري بقيادة البرهان بإعلان قوات الدعم السريع مليشيات مسلحة متمردة على الدولة والقانون، ظلت مصر كسائر دول العالم تتواصل مع قوات الدعم، لغرض رئيسي، وهو تهيئة الظروف السياسية والأمنية الداخلية في السودان من أجل تمتين هدنة إنسانية مؤقتة بغرض إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين وإنشاء ممرات آمنة للعالقين المحاصرين، وأيضاً حتى تتمكن منظمات الإغاثة الإنسانية من توفير الإغاثة الطبية وغيرها للمدنيين المكروبين في السودان".
وأكد المتحدث ذاته أنه "لولا تواصل كافة دول العالم ومنها مصر، منذ السبت الماضي، مع قوات الدعم السريع، ولعلم هذه الدول بأن هذه القوات تسيطر على أجزاء ومدن ومطارات في السودان، لما تم تأمين إجلاء البعثات الدبلوماسية وبعض رعايا الدول الأجنبية من السودان".