أعلنت الرئاسة الجزائرية أن الرئيس عبد المجيد تبون أجرى اتصالات سياسية مع رئيسي كل من إيطاليا والبرتغال بشأن مقترح وساطة جزائرية في الحرب الأوكرانية.
وقال بيان للرئاسة إن تبون أجرى مكالمة هاتفية مع الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، تطرق فيها إلى "الوساطة الجزائرية في الملف الأوكراني - الروسي، وملفات إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك، تصب في مصلحة المنطقة واستقرارها".
وأضاف البيان أن الرئيسين "تطرقا إلى إمكانية حضور الرئيس تبون لقاءين هامين بإيطاليا، الأول في يوليو/ تموز الجاري، والثاني في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل".
ويتعلق الموعد الثاني بمنتدى المتوسط الذي سيحضره تبون كضيف شرف، ويتزامن مع أسبوع ثقافي جزائري سيقام في أربع مدن إيطالية بمناسبة عيد ثورة الجزائر، وفقا لتصريح سابق أدلى به سفير الجزائر في روما عبد الكريم طواهرية.
من جهة أخرى، هاتف تبون نظيره البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا، حول مسألة الوساطة الجزائرية في الملف الأوكراني الروسي. وكشفت الرئاسة الجزائرية أن الرئيسان "اتفقا على لقاء مقبل يجمعهما، يحدد موعده لاحقا".
وتؤشر هذه المعطيات إلى استمرار رغبة الجزائر في المضي قدماً نحو الوساطة في الملف الأوكراني. وسبق أن تحدث بشأنها الرئيس الجزائري إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى موسكو في منتصف الشهر المنصرم، وفي حينه أبدى بوتين موافقته على هذه الوساطة.
وخلال الجولة الأوروبية التي قام بها وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف إلى ثلاث دول أوروبية، إيطاليا وألمانيا وصربيا، الأسبوع الماضي، كان قد طرح ملف الوساطة الجزائرية.