تظاهر عشرات الأشخاص، اليوم الجمعة، في مدينة أعزاز بريف حلب شمالي سورية، تنديداً بهجوم "هيئة تحرير الشام" على مناطق ريف حلب الغربي، ورفضاً لدخول عناصرها المدينة.
وهتف المتظاهرون ضد "هيئة تحرير الشام" وقائدها أبو محمد الجولاني، وجددوا مطالبهم بإسقاط النظام السوري.
وقال أبو جاسم، وهو مهجر من مدينة حمص، وأحد المشاركين في التظاهرة، إنّ "الهدف من استمرار التظاهرات هو التأكيد على وحدة الصف، ونبذ الخلافات، والتأكيد على محاسبة المفسدين، وقتلة الناشط الإعلامي "أبو غنوم" وزوجته".
وقال محمد الخاني، وهو مهجر من سراقب بريف إدلب، إنّ "المتظاهرين يريدون التأكيد أنّ ما يجري في سورية هو ثورة شعب لتغيير الواقع للأفضل، وليست معارضة للحكم"، كما أكد أنّ أبرز مطالبهم هو "تنظيم الفصائل العسكرية ومحاربة الفساد، وأن توكل قيادة الفصائل لضباط منشقين وطنيين ومعارضة سياسية وطنية مستقلة تقود المرحلة".
كما أكد أنّ أهالي إدلب "يرفضون وجود الجولاني الذي لن يكون يوماً خياراً بديلاً لـ(بشار) الأسد"، مشدداً على أنّ "الشعب السوري ماضٍ في ثورته حتى تحقيق أهدافه".
وتأتي التظاهرات في مدينة أعزاز بعد أيام من المواجهات العسكرية بين "الفيلق الثالث" التابع لـ"الجيش الوطني السوري"، وتحالف يضم "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً) و"فرقة الحمزة"، وفصيل "سليمان شاه"، وفصائل أخرى، على خلفية اغتيال "أبو غنوم".
وفي الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، قتل مسلحون مجهولون، في مدينة الباب بريف حلب شمالي سورية، التي تسيطر عليها فصائل "الجيش الوطني السوري"، الناشط الإعلامي محمد عبد اللطيف "أبو غنوم"، وزوجته مع جنينها، عبر استهدافهم بالرصاص المباشر.
ويعتبر "أبو غنوم" من أبرز الناشطين الإعلاميين في الشمال السوري، وأحد منسقي الاحتجاجات الشعبية الرافضة للانتهاكات التي تستهدف المدنيين من قبل النظام السوري، وجميع الجهات العسكرية في المنطقة.
وبعد يومين من مقتله، تمكّنت القوى الأمنية التابعة لـ"الفيلق الثالث" المنضوية تحت مظلة "الجيش الوطني السوري" المعارض، المدعوم من أنقرة، من التعرّف إلى منفذي عملية اغتيال الناشط، ليتبيّن بعدها أنهم يتبعون فصيل "فرقة الحمزة".