شهد يوم الإثنين في عدة مناطق ضمن سيطرة المعارضة السورية، شمال غربي سورية، تظاهرات ووقفات احتجاجية رداً على التقارب التركي مع النظام السوري، ورفضهم المُطلق للمصالحة معه.
وخرج المتظاهرون في ساحة باب الهوى القريبة من مدينة سرمدا بريف إدلب الشمالي، ومدرج المشتل بمدينة إدلب، ومدينة الأتارب بالقرب من النقطة التركية بريف حلب الغربي، عبروا من خلال التظاهرات والوقفات عن أنه لا للصلح مع النظام، كما رفعوا لافتات مطالبين بإسقاطه.
وشدد المتظاهرون على مطلب محاسبة النظام عن الجرائم التي ارتكبها خلال السنوات الماضية.
بدوره، قال الناشط الإعلامي إبراهيم الدرويش، في حديث لـ"العربي الجديد": "اجتمعنا اليوم مع وجهاء من قبيلة بني خالد وأهالي مدينة سرمدا والعديد من المناطق الأخرى، للتعبير عن رفضنا التصريحات الأخيرة التي تكلمت عن الصلح مع النظام"، مضيفاً: "هُجّرنا من ديارنا و تركنا أموالنا وأراضينا رفضا منا للبقاء تحت سيطرته الإجرامية، فهو هدم البلاد وقتل الآلاف من المدنيين والأطفال واعتقل الآلاف أيضاً، ومن ثم يأتي جاووش أوغلو ليتكلم عن المصالحة، نحن جئنا إلى هنا لكي نقول كلمتنا، لا للصلح مع هذا النظام المجرم".
من جانبه، أكد محمود أبو المجد، وهو من أهالي مدينة الأتارب، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنهم "قاموا اليوم بوقفة احتجاجية أمام النقطة التركية لإيصال رسالة إلى المسؤولين الأتراك أنهم ثوار وليسوا معارضة"، مضيفاً: "قمنا أيضا بكتابة عبارات باللغة التركية والعربية على جدران القاعدة التركية، تحت عنوان لن نصالح".
وأشار إلى "قيادات المعارضة التي لم تحدد موقفها تجاه هذه التصريحات حتى الآن. الشعب قال كلمته بالعديد من المناطق لا للصلح مع قاتل أطفالنا لا لتطبيع العلاقات من النظام المجرم".
وكان مجلس العشائر والقبائل قد نظم، الإثنين، وقفة احتجاجية على مدرج مدينة إدلب حضرها العديد من الوجهاء والأهالي، وقاموا بتقديم 250 بندقية لعناصر "المقاومة الشعبية" المُشكلة من أبناء العشائر.
وكانت العديد من الجهات التابعة للمعارضة السورية أدانت التقارب التركي من النظام السوري في عدة بيانات صادرة عنها، بالإضافة إلى الخروج بتظاهرات في العديد من المناطق شمال غربي سورية، تعبيراً عن رفض الصلح مع النظام.