جمّدت المحكمة العليا للاحتلال الإسرائيلي قرارات إخلاء 3 عائلات فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، بعد قبول طعن هيئة الدفاع.
وعبر رئيس لجنة الدفاع عن حي الشيخ جراح يعقوب عرفة، في حديث لـ"العربي الجديد"، اليوم الإثنين، عن تفاؤله إزاء القرار الذي أصدرته محكمة الاحتلال العليا بتأجيل ترحيل وتهجير ثلاث عائلات مقدسية من أهالي الحي من منازلها، مبيناً أن العائلات الثلاث هي الداودي، وحماد، والدجاني.
وأضاف عرفة: "هذا يعني قبول طلب المحامين للاستئناف بالمحكمة العليا، وهذا شيء جيد بالنسبة لنا، ويبعث الأمل في نفوس باقي العائلات المهددة بالتهجير".
وكان محاميا العائلات الثلاث المذكورة، سامي ارشيد وحسني أبو حسين، قد قدما طلباً للمحكمة في الثامن والعشرين من الشهر الماضي، يشمل تجميداً للإخلاء حتى نهاية الإجراءات المنظور فيها أمام المحكمة العليا للاحتلال، وجاء الرد بالقبول على هذا الطلب أمس.
يذكر أن قرار التجميد لا يلغي خطر التهجير الذي يواجهه أهالي الحي.
اقتحام الأقصى
إلى ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الإثنين، باحات المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية قبل انسحابهم من باب السلسة إحدى بوابات الأقصى.
وتزامن ذلك مع اعتداء قوات الاحتلال على ثلاثة شبان فلسطينيين بالضرب، عند باب السلسة واعتقالهم.
إلى ذلك، أجبرت قوات الاحتلال المقدسي محمد أسامة دويك على هدم منزله ذاتياً في خلة العين ببلدة الطور بالقدس المحتلة، قبل أن تقوم هي بهدمه وفرض غرامة مالية باهظة عليه.
كذلك، جرفت آليات الاحتلال، اليوم الإثنين، طريقاً زراعية في قرية عاطوف، جنوب شرق طوباس، شمال شرق الضفة الغربية. كما هدمت غرفة زراعية تعود ملكيتها للمواطن رامي سرور بني عودة.
واقتلعت قوات الاحتلال عشرات أشجار الزيتون في قرية بردلة بالأغوار الشمالية الفلسطينية، والتي تعود ملكيتها للمواطن خالد رشدي صوافطة. كما هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي غرفة زراعية في أراضي بلدة دير بلوط غرب سلفيت شمال الضفة الغربية، تعود ملكيتها للمواطن غازي حسني موسى، في منطقة "خلة العبهر" غرب البلدة.
مواجهات واعتقالات
في الأثناء، أصيب ثلاثة شبان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الإثنين، خلال مواجهات شهدتها بلدة طمون جنوب طوباس، فيما أشار مدير نادي الأسير الفلسطيني في طوباس كمال بني عودة، في تصريح صحافي، إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير المحرر علي محمد بني عودة، بعدما داهمت منزله وفتشته في طمون.
وفي سياق الاعتقالات، اعتقلت قوات الاحتلال، الإثنين، المواطن الفلسطيني نعمان كنعان، ونجله أدهم عقب دهم منزلهما في بلدة قصرة جنوب نابلس، بينما اختطفت قوة خاصة إسرائيلية "مستعربون" الشاب فادي يوسف القني من قرية كفر قليل جنوب شرق نابلس.
واعتقلت قوات الاحتلال الشاب يعقوب داود المصري بعد أن داهمت منزله وفتشته في جبل الرحمة وسط الخليل، بينما اعتقلت الفلسطينيين عوض محمود الهريمي وحسين عيسى حجازي من منطقة أبو انجيم شرق بيت لحم. واعتقلت الشاب رأفت رياض ملش من مخيم عايدة في بيت لحم.
من جانب آخر، أغلق مستوطنون، مساء الأحد، الطريق الواصل بين جنين ونابلس، وهاجموا مركبات المواطنين الفلسطينيين قرب بلدة سبسطية شمال نابلس، وأصابوا مواطناً بجروح، فيما تضررت عدة مركبات.
في حين، أكد "حراس جبل صبيح" في بلدة بيتا جنوب نابلس، خلال مؤتمر صحافي عقدوه، ليل أمس، أن البلدة لن تهدأ حتى إزالة آخر كرفان وضعه الاحتلال على قمة الجبل، داعين العالم ومؤسسات حقوق الإنسان إلى "التدخل العاجل لوقف المجازر بحق بيتا وأهلها"، مؤكدين على "استمرار النضال حتى استرداد حقهم في أراضيهم مهما بلغت التضحيات".
وأكدوا أن الاحتلال أعدم سبعة مواطنين، بينهم طفلان من البلدة، وأصاب أكثر من ثلاثة آلاف مواطن، غالبيتهم بالرصاص، وأن أكثر من 200 شاب وطفل أصيبوا بإعاقات دائمة، منذ بدء فعاليات المقاومة الشعبية الاحتجاجية على إقامة بؤرة "افيتار" الاستيطانية على قمة الجبل في شهر مايو/أيار الماضي.
وتأتي تصريحات "حراس الجبل" بعد وقت قصير من إصدار المحكمة العليا الاسرائيلية قراراً يقضي بشطب التماس قدمه مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، نيابة عن المجالس المحلية لبلدات بيتا وقبلان ويتما، وعدد من أصحاب الأراضي الواقعة ضمن نطاق البؤرة الاستيطانية "افيتار" ومحيطها، للمطالبة بإزالة المباني الاستيطانية التي أبقيت على أراضي المواطنين بعد إخلاء المستوطنين منها بناء على اتفاق حكومة نفتالي بينت وشركائه مع المستوطنين.