"واشنطن بوست": تحذيرات أميركية "غامضة" لروسيا من عواقب استخدام السلاح النووي

قالت صحيفة "واشنطن بوست"، اليوم الجمعة، إنّ الولايات المتحدة ترسل منذ عدة أشهر، عبر قنوات اتصال خاصة، تحذيرات "غامضة" لروسيا من العواقب الوخيمة لاستخدام السلاح النووي.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين، اشترطوا عدم الكشف عن هوياتهم، القول إنّ الإدارة الأميركية قررت إبقاء التحذيرات غامضة بشكل متعمّد، لكي يبقى الكرملين قلقا بشأن الطريقة التي قد تردّ بها الولايات المتحدة على استخدام روسيا للسلاح النووي.

وقال المسؤولون إنّ الاتصالات الخاصة مع روسيا تمّت بمشاركة وزارة الخارجية الأميركية، لكنهم لم يذكروا أسماء المسؤولين الذين نقلوا الرسائل، ولم يكشفوا عن محتواها.

وبحسب "واشنطن بوست"، فإنه لم يتضح ما إذا كانت الولايات المتحدة قد بعثت بأي رسائل خاصة جديدة في الساعات التي أعقبت إصدار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين آخر تهديد نووي مبطّن له خلال خطاب أعلن فيه عن تعبئة جزئية في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء، لكن مسؤولاً أميركياً كبيراً قال لصحيفة "واشنطن بوست" إنّ الاتصالات بين واشنطن وموسكو لم تتوقف خلال الأشهر الأخيرة.

وصعدت روسيا أخيراً لهجتها بشأن احتمال استخدام الأسلحة النووية وسط الإعلان عن تعبئة جزئية تهدف إلى وقف الخسائر العسكرية الروسية في شرق أوكرانيا.

أخبار

التحديثات الحية

بوتين يعلن "تعبئة جزئية": سنلجأ لكل الوسائل للرد على الابتزاز النووي

وقال مسؤولون أميركيون لـ"واشنطن بوست" إن هذه ليست المرة الأولى التي تهدد فيها القيادة الروسية باستخدام الأسلحة النووية منذ بدء الحرب في 24 فبراير/شباط، مؤكدين أنه لا يوجد ما يشير إلى أن روسيا تحرك أسلحتها النووية استعداداً لهجوم وشيك.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أمر، أول أمس الأربعاء، بأول "تعبئة جزئية" للجيش في بلاده منذ الحرب العالمية الثانية، وقال إنّ موسكو "ستدافع عن نفسها بكل ما أوتيت من قوة في ترسانتها الضخمة إذا واجهت تهديداً نووياً من الغرب".

ويمثل التحذير الصريح من بوتين، الذي تمتلك بلاده رؤوساً نووية أكثر حتى مما لدى الولايات المتحدة، أكبر تصعيد في الصراع منذ غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير الماضي. 

وقال بوتين، في خطاب بثه التلفزيون الروسي: "إذا تعرضت وحدة أراضينا للتهديد، سنستخدم كل الوسائل المتاحة لحماية شعبنا، هذا ليس خداعاً".

وأدلى بوتين بهذه التصريحات بعد اتهامه الغرب بممارسة "ابتزاز نووي"، قائلاً إن كبار المسؤولين الحكوميين في عدة دول "بارزة" في حلف شمال الأطلسي (لم يحددها بالاسم) تحدثوا عن احتمال استخدام أسلحة نووية ضد روسيا.