تحذيرات دولية من مآلات اجتياح لبنان: يجر المنطقة إلى كارثة إنسانية

01 أكتوبر 2024
ناقلة تابعة لليونيفيل في الخردلي بلبنان، 17 سبتمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- إسرائيل تبدأ اجتياحًا بريًا محدودًا في جنوب لبنان، متجاهلة التحذيرات الدولية والعربية من تفاقم الأزمة الإنسانية.
- الأمم المتحدة والصين تحذران من عواقب "اجتياح واسع النطاق"، وتدعو بكين إلى خفض التصعيد ورفض التعديات على سيادة لبنان.
- روسيا تدعو إسرائيل لسحب قواتها من لبنان، محذرة من تصاعد العنف في الشرق الأوسط نتيجة الهجوم.

أثار إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء الاجتياح البري لجنوب لبنان موجة من تحذيرات دولية، وسط تخوفات من تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة، واندلاع حرب إقليمية، وفي حين حذرت الأمم المتحدة من عواقب هذا "الاجتياح البري واسع النطاق"، دعت روسيا، إسرائيل إلى سحب قواتها من لبنان.

وأعلن جيش الاحتلال فجر اليوم الثلاثاء بدء شنّ "عملية برية محدودة وموضعية ومحدّدة الهدف" في جنوب لبنان ضد أهداف تابعة لحزب الله، ضارباً عرض الحائط بالمساعي للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، والتحذيرات العربية والدولية من مخاطر الشروع في هذه العملية.

الأمم المتحدة تحذر من عواقب "اجتياح واسع النطاق"

من جهتها، حذرت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، من عواقب "اجتياح بري واسع النطاق" تقوم به إسرائيل في لبنان، وقالت الناطقة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ليز ثروسيل، في تصريح صحافي، إن "العنف المسلح بين إسرائيل وحزب الله تصاعد، والعواقب على المدنيين رهيبة أساساً".

وأضافت: "نخشى أن يؤدي اجتياح بري إسرائيلي واسع النطاق للبنان الى تفاقم المعاناة". وتابعت أن المفوضية "قلقة جداً إزاء توسع الأعمال الحربية في الشرق الأوسط وواقع أنها تهدد بجر كل المنطقة إلى كارثة إنسانية على صعيد حقوق الإنسان".

وحذرت ثروسيل من أن "المخاطر المتمثلة في رؤية الوضع يتدهور بصورة كبيرة، مع ما يترتب على ذلك من عواقب رهيبة على المدنيين ورؤية الوضع يمتد بسرعة الى دول أخرى في المنطقة، هي مخاطر حقيقية". وأضافت الناطقة باسم المفوضية "في شمال إسرائيل وبعض أجزاء شمال الضفة الغربية المحتلة، دوت صفارات الإنذار وصدرت تعليمات للسكان بالبقاء قرب الملاجئ والحد من تحركاتهم وتجنب التجمعات". 

الصين ترفض "التعديات على سيادة لبنان"

إلى ذلك، أكدت الصين، اليوم الثلاثاء، أنها ترفض "التعديات على سيادة لبنان"، وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان، إن "الصين تشعر بقلق شديد إزاء الوضع الحالي بين لبنان وإسرائيل، وقلقة جداً حيال التصعيد الإضافي للتوترات الإقليمية الناجم عن الأعمال العسكرية ذات الصلة".

وأضافت أن بكين "تعارض التعديات على سيادة لبنان وأمنه وسلامة أراضيه وترفض أي أعمال تفاقم النزاعات وتؤدي إلى مزيد من التصعيد في الوضع الإقليمي". وحضّت بكين إسرائيل على "القيام بخطوات ملموسة لخفض التصعيد".

روسيا تدعو إسرائيل إلى سحب قواتها من لبنان

من جهتها، دعت روسيا، اليوم الثلاثاء، إسرائيل إلى سحب قواتها من لبنان، محذرة من أن الهجوم سيؤدي إلى مزيد من تصاعد العنف في الشرق الأوسط. وقالت إسرائيل إن وحدات من القوات الخاصة وقوات المظلات شنت غارات في إطار توغل بري "محدود".

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: "تندد روسيا بشدة بالهجوم على لبنان وتدعو السلطات الإسرائيلية إلى الوقف الفوري للأعمال القتالية وسحب قواتها من الأراضي اللبنانية والسعي بشكل حقيقي لوسائل سلمية لحل الصراع في الشرق الأوسط".

وأضافت: "من المؤكد أن تلك الخطوة التي اتخذتها القيادة العسكرية والسياسية الإسرائيلية في أعقاب اغتيال عدد من قادة حزب الله ستؤدي إلى مزيد من تصاعد العنف في منطقة الشرق الأوسط".

(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)