حذرت الرئاسة والحكومة ووزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الخميس، من التصعيد الإسرائيلي الخطير ضد أبناء الشعب الفلسطيني ومقدساته، والتي تمثلت في اقتحام المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى المبارك بحماية شرطة الاحتلال، والجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مدينة جنين وفي بيت لحم، وأدت لاستشهاد 3 فلسطينيين.
وحذرت الرئاسة من هذا التصعيد الذي تقوم به حكومة الاحتلال الإسرائيلي، معتبرة أن مثل هذه الاستفزازات المتمثلة في مواصلة الاقتحامات وعمليات القتل اليومية لأبناء الشعب الفلسطيني، وجرائم المستوطنين اليومية، ستجر المنطقة إلى مزيد من أجواء التوتر والتصعيد.
واعتبرت أن هذه "سياسة إسرائيلية تصعيدية، لا تنسجم مع الجهود المبذولة على الصعد كافة لجعل شهر رمضان المتزامن مع الأعياد شهراً مقدساً".
وحمّلت الرئاسة الفلسطينية، حكومة الاحتلال، المسؤولية كاملة عن هذا التصعيد وتداعياته، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك الفوري للجم إسرائيل ومحاسبتها على جرائمها، كما طالبت الإدارة الأميركية بالتدخل الفوري لوقف سياسة الحكومة الإسرائيلية التي تدفع بالأوضاع نحو الانفجار.
بدوره، حذر رئيس الوزراء محمد اشتية، من التداعيات الخطيرة لجريمة الاحتلال الإسرائيلي في جنين وبيت لحم، والتي أسفرت عن استشهاد ثلاثة شبان وإصابة العشرات بجروح، والسماح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى المبارك، وما يشكله ذلك من انتهاك لحرمة المسجد واستفزاز لمشاعر المسلمين عشية استقبالهم لشهر رمضان الفضيل.
واعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني في تصريح صحافي، الجريمة الإسرائيلية، "فصلا جديدا يضاف إلى فصول الجرائم الإسرائيلية المرتكبة ضد أبناء الشعب الفلسطيني، يشارك فيها المستوطنون بإيعاز مباشر من رئيس الحكومة الإسرائيلية الذي سمح للمستوطنين باستخدام السلاح لقتل المواطنين، الأمر الذي ينطوي على خطورة كبيرة، تستدعي تدخلاً دولياً عاجلاً لتوفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني ووقف ماكينة القتل من قبل جنود الاحتلال والمستوطنين".
اشتية: الجريمة الإسرائيلية في جنين وبيت لحم تعكس عقيدة القتل والترويع
وأشار اشتية إلى أن "الجريمة الإسرائيلية في جنين وبيت لحم تعكس عقيدة القتل والترويع التي يعتنقها قادة المؤسسة العسكرية الإسرائيلية وجنود الاحتلال والمستوطنون لفرض وقائع بغطرسة القوة في الأراضي المحتلة".
الخارجية الفلسطينية: تحريض على العنف والقتل
بدورها، طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان صحافي، الدول كافة "بعدم الانجرار خلف الدعاية الإسرائيلية المضللة بشأن التهدئة، وضرورة تحميل حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن التصعيد".
وقالت الخارجية الفلسطينية: "إن النوايا والمخططات الإسرائيلية تهدف إلى تصعيد الأوضاع في ساحة الصراع، ودفعها إلى مربعات العنف ودوامته لخدمة مصالح الاحتلال ومشاريعه الاستعمارية التوسعية في أرض دولة فلسطين".
وفي الوقت الذي دانت فيه عملية قتل الفلسطينيين اليوم، نددت الوزارة الفلسطينية بالتصعيد الإسرائيلي الحاصل.
واعتبرت الخارجية الفلسطينية أن مطالبة رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينت ووزير داخليته المدنيين الإسرائيليين بحمل السلاح "أوضح عملية تحريض رسمية على العنف والقتل، في وقت يبقى المواطن الفلسطيني المدني الأعزل تحت بطش جيش الاحتلال وعناصر المنظمات الاستيطانية المسلحة دون حماية من أحد، في دليل آخر على حجم وعمق نظام الفصل العنصري "الأبرتهايد" الذي تشرف حكومة الاحتلال على تعميقه وتوسيعه في القدس المحتلة".
وحمّلت الخارجية الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تصعيدها المتعمد وما ينتج عنه من انتهاكات وجرائم بحق أبناء شعبنا، محذرة من مخاطره ونتائجه الكارثية على ساحة الصراع، خاصة الاستهداف الإسرائيلي التهويدي للمسجد الأقصى في شهر رمضان.