"تحرير الشام" اعتقلت قرابة 20 شخصاً في بلدة معرة مصرين بريف إدلب
الهيئة اعتقلت الناشط الإعلامي عبد الفتاح الحسين في بلدة الغزاوية
"قسد" تدخل شاحنات النفط إلى مناطق سيطرة النظام السوري في الرقة
تعميم للنظام يخاطب الشبان المطلوبين للتجنيد الإجباري بمناطق "قسد"
ألقت قوات أمن تابعة لـ"هيئة تحرير الشام" القبض على عدد من الأشخاص في بلدة معرة مصرين في ريف إدلب، شمالي سورية، خلال مداهمة في البلدة، كما اعتقلت ناشطاً إعلامياً في منطقة الغراوية بريف حلب خلال مروره على أحد الحواجز التابعة لها.
وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن قوات أمنية تابعة لـ"هيئة تحرير الشام" داهمت منازل ومزارع في بلدة معرة مصرين بريف إدلب، واعتقلت مجموعة من الأشخاص ونقلتهم إلى مقار تابعة لها.
وبحسب المصادر، فإن الأشخاص الذين ألقي القبض عليهم، منهم متهمون بالدعاية للمصالحة والتسوية مع النظام السوري، ومنهم متهمون في الضلوع بأعمال تفجير واغتيالات لصالح النظام وتنظيم "داعش".
وبحسب المصادر، فإن عملية الاعتقال طاولت قرابة 20 شخصاً، وبدأت الحملة منذ يوم أمس واستمرت اليوم، وذلك بعيد اكتشاف دراجة نارية مفخخة وضعها مجهولون في البلدة.
وذكرت المصادر أن "الهيئة" شددت حراستها على البلدة ووضعت حواجز في المداخل والمخارج، وتقوم بتفتيش دقيق للمارة دخولاً وخروجاً من البلدة.
وكان الهيئة أيضاً قد اعتقلت، يوم الأحد الماضي، مجموعة من الأشخاص التابعين لفصائل أخرى من المنطقة خلال مرورهم على طريق بلدة ترمانين في ريف إدلب الشمالي، وقادتهم إلى جهة مجهولة.
إلى ذلك، قالت مصادر، لـ"العربي الجديد"، إن عناصر على حاجز للهيئة، يتمركز على طريق بلدة الغزاوية في ريف حلب الغربي، اعتقلوا الناشط الإعلامي عبد الفتاح الحسين وقادوه إلى جهة مجهولة.
ويذكر أنّ "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) قد اعتقلت سابقاً العديد من الناشطين الإعلاميين بعد مشادات كلامية، إثر مضايقات على الحواجز التابعة لها، وأفرجت عنهم لاحقاً إثر الحملات الإعلامية التي تضغط على الهيئة في المنطقة.
وقالت المصادر إنّ "هيئة تحرير الشام" أفرجت عن قائد عسكري في تنظيم "حراس الدين"، بعد قرابة شهر ونصف من اعتقاله لأسباب مجهولة، مضيفة أن القيادي يدعى أبو الحسن الجسري، وهو متهم بالولاء لتنظيم "القاعدة".
وكانت الهيئة قد اعتقلت في وقت سابق مجموعة من القياديين والعناصر التابعين لـ"حراس الدين"، وأفرجت عن عدد منهم لاحقاً، فيما لا يزال البقية معتقلين لديها لأسباب مجهولة.
من جانب آخر، جددت قوات النظام السوري، اليوم الثلاثاء، خرق وقف إطلاق النار في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب جنوب الطريق الدولي حلب- اللاذقية.
وقالت مصادر، لـ"العربي الجديد"، إنّ عمليات خرق الهدنة توقفت منذ ظهر اليوم، وهي متوقفة تماماً بسبب الأحوال الجوية السيئة في المنطقة عموماً.
وكانت قوات النظام قد قصفت، الليلة الماضية، مناطق في محاور التماس بقرى وبلدات جبل الزاوية، كما قصفت مناطق في جبل الأكراد بريف اللاذقية ومحيط قرية الزيارة في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، موقعة أضرارا مادية في ممتلكات المدنيين والممتلكات العامة.
في غضون ذلك، دخلت عشرات ناقلات النفط، اليوم الثلاثاء، إلى مناطق سيطرة "قسد" في محافظة الرقة شمالي سورية، بهدف نقل النفط الخام إلى مناطق سيطرة النظام السوري.
وقالت مصادر مقربة من "قسد"، لـ"العربي الجديد"، إنّ عشرات الناقلات دخلت اليوم من ناحية الطبقة في ريف الرقة الجنوبي الغربي إلى مناطق "قسد"، قادمة من مناطق سيطرة النظام السوري، بهدف التزود بالنفط الخام ونقله إلى مصفاتي حمص وبانياس.
وتزود "قسد" النظام السوري بالنفط الخام على الرغم من وضع عقوبات اقتصادية على النظام والمتعاملين معه، وخاصة في مجالات الطاقة والمجالات التي تدعم القوة العسكرية للنظام.
وتدخل بشكل شبه يومي ناقلات نفط إلى محافظات الرقة والحسكة ودير الزور، وتصل إلى حقول النفط التي تسيطر عليها "قسد" بإشراف التحالف الدولي، وتقوم بنقل الحمولة من دون أي اعتراض.
وتعيش مناطق النظام السوري أزمة مستمرة على كافة المستويات، وبخاصة الطاقة، حيث يعتمد السوريون بشكل رئيسي على المازوت والبنزين، كما تعتمد محطات توليد الكهرباء في سورية بشكل رئيسي على مادة الفيول المشتقة من النفط.
إلى ذلك، قالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن القيادة العامة لقوات النظام السوري أصدرت تعميماً يخاطب الشبان المطلوبين للتجنيد الإجباري في مناطق سيطرة "قسد"، ويدعوهم للالتحاق به مقابل رفع عقوبة "التخلف".
ويذكر أن النظام السوري يشن يوميا حملات اعتقال بهدف التجنيد الإجباري، في حين تقوم "قسد" بالتجنيد أيضاً، ويسعى النظام إلى جر الشباب من دائرة "قسد" إلى قواته.
وفي شأن متصل، تظاهر معلمون وموظفون في المجالس المدنية التابعة لـ"قسد"، اليوم الثلاثاء، في مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، وذلك احتجاجاً على قرار "قسد" سوقهم إلى التجنيد الإجباري في صفوفها.