يعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل مزيد من المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، سواء بالقصف أو باستهداف المواقع التي يوجدون فيها أو قربها.
ووفق تقديرات لنتائج تحقيق لجيش الاحتلال أعلنه، اليوم الجمعة، فإن محتجزاً يُدعى يوسي شرعابي، من كيبوتس بئيري في منطقة "غلاف غزة"، قد قُتل، وفق احتمالات كبيرة خلال قصف نفذه سلاح الجو الإسرائيلي. وكان الكيبوتس قد أعلن قبل نحو شهر مقتل شرعابي، قبل أن تتضح ملابسات قتله، وفق التحقيق الأخير.
وبحسب التحقيق الذي أجراه سلاح الجو ومديرية المحتجزين، احتجز شرعابي داخل شقة سكنية في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة، مع محتجزين إسرائيليين آخرين، وقُتل بعد أن قصف سلاح الجو مبنى مجاوراً، فيما نُقل المحتجزان الآخران إلى مكان مختلف، وزعم الجيش أن أحدهما قُتل بعد عدة أيام على يد "حماس".
ووفق التحقيق، وصلت معلومات استخباراتية إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه "يوجد داخل المبنى في وسط قطاع غزة، خلية تخطط لإطلاق النار على جنود، ولم يكن الجيش يعرف وقت القصف أن هناك محتجزين داخل مبنى قريب".
تم تحديد المبنى هدفاً، وصدر أمر بقصفه فوراً، بوساطة طائرة مقاتلة ألقت قنبلة ثقيلة، مع العلم المسبق بأن الانفجار سيؤدي إلى تضرر المباني المجاورة أيضاً.
وأدى تدمير المبنى المستهدف إلى انهيار جزئي لعدد من المباني القريبة، من ضمنها المبنى الذي يوجد فيه المحتجزون الإسرائيليون.
ويدّعي جيش الاحتلال الإسرائيلي حصوله على معلومات، تفيد بأنه بعد قصف المبنى قتل شرعابي، وأن جثته موجودة لدى حركة "حماس".
كما قال جيش الاحتلال إنه بناء على التحقيق الذي عُرض على رئيس هيئة الأركان هرتسي هليفي، لا يمكن استبعاد إمكانية أن يكون شرعابي قد تعرض لإطلاق نار، خلال محاولة نشطاء حماس مغادرة المبنى الذي تضرر جراء القصف.
وكان كيبوتس بئيري قد أعلن، الشهر الماضي، أن شرعابي قد قُتل إلى جانب محتجز زعم جيش الاحتلال أن "حماس" قتلته، لكن الحركة نشرت مقطع فيديو، قالت فيه إنّ كليهما قد قُتل في أعقاب قصف إسرائيلي.
وفي الشهر الماضي، أبلغت قوات الاحتلال الإسرائيلي عائلات ثلاثة محتجزين إسرائيليين، بأنه من الصعب تحديد كيف قُتلوا، وأنه لا يمكن استبعاد مقتلهم جراء الاختناق أو التسمم، على أثر هجوم شنه الجيش أو عملية لحركة حماس.
وقُتل ثلاثتهم في نفق قريب من المكان الذي قتل فيه جيش الاحتلال، القيادي في حركة حماس أحمد الغندور.
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة محتجزين إسرائيليين كانوا يرفعون العلم الأبيض، وقال إنّ ذلك حدث "عن طريق الخطأ".