تراجع شعور الإسرائيليين بالأمان والتضامن بينهم بعد عام على 7 أكتوبر

07 أكتوبر 2024
عائلات محتجزين وأصدقاؤهم في غزة يحيون ذكرى هجوم 7 أكتوبر في ريعيم، 7 أكتوبر 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أظهر استطلاع المعهد الإسرائيلي للديمقراطية تراجع ثقة الإسرائيليين في القيادة السياسية والعسكرية بعد عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2003، حيث حصلت القيادة على درجات منخفضة، بينما نال الجيش علامات عالية لقدراته القتالية.

- يعاني ثلثا الإسرائيليين من تدهور في شعورهم بالأمن الشخصي، مع انخفاض مستوى التضامن المجتمعي، وانقسام في التوقعات حول مستقبل إسرائيل.

- ترى أغلبية الإسرائيليين أن إعادة المحتجزين في غزة يجب أن تكون الهدف الرئيسي للحرب، بينما يعتقد 53% أن الوقت قد حان لإنهاء الحرب.

أجرى المعهد الإسرائيلي للديمقراطية استطلاعاً للرأي بين الإسرائيليين بمناسبة الذكرى الأولى لعملية 7 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2003 الذي نفذته حركة حماس، أو "طوفان الأقصى" بتسمية الحركة، وتمكنت خلاله من هز الاحتلال وفكرة الردع السائدة منذ سنوات، لتبدأ إسرائيل مباشرة حرب إبادة على قطاع غزة. ورغم كل الإجرام والدمار في قطاع غزة، وفي الضفة الغربية ولبنان، لم يستعد الإسرائيليون ثقتهم بأنفسهم، ولا الشعور بالأمن الشخصي الذي ما زال متدنياً.

وفحص الاستطلاع تقييم الإسرائيليين لأداء المستويين السياسي والعسكري، ومشاعر الأمن الشخصي، والتضامن، والتوقعات في ما يتعلق بنهاية الحرب، ومستقبل إسرائيل، وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، واليوم التالي للحرب، وتصوّر التهديدات الخارجية والدعم الأميركي.

تقييمات أداء المستويين السياسي والعسكري بعد 7 أكتوبر

وبحسب الاستطلاع، الذي أشارت إليه صحيفة معاريف، اليوم الاثنين، حصلت القيادة بأكملها، السياسية والعسكرية، على درجات منخفضة إلى متوسطة على أدائها منذ 7 أكتوبر. وحصل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وزعيم المعارضة يئير لبيد، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على أدنى الدرجات. وفي ما يتعلق بالمستوى العسكري، منح 76% من الجمهور الإسرائيلي، علامات عالية لقدرة الجيش الإسرائيلي القتالية.

مشاعر الأمان الشخصي والتضامن والتوقّعات للمستقبل

أفاد حوالي ثلثي الجمهور الإسرائيلي، بتدهور شعورهم بالأمن الشخصي منذ 7 أكتوبر. وقدرت أقلية نسبتها 26% فقط، مستوى التضامن في المجتمع الإسرائيلي بأنه مرتفع، مقارنة بـ 54% في ديسمبر/ كانون الأول 2023، الذي شهد ذروة التضامن بروح شعار "معاً سننتصر". وينقسم الجمهور اليهودي الإسرائيلي بين متفائل ومتشائم في ما يتعلق بمستقبل إسرائيل.

انتهاء الحرب وإطلاق سراح المحتجزين واليوم التالي

ترى أغلبية واضحة (62%) أن إعادة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، يجب أن تكون الهدف الرئيسي لإسرائيل في الحرب، فيما يعتقد 29% أن تدمير حماس هي الهدف الرئيسي. وتعتقد أغلبية بسيطة (53%) أنّ الوقت قد حان لإنهاء الحرب في غزة. ويفسّر حوالي نصفهم موقفهم بالقول إنّ استمرار القتال يعرض حياة المحتجزين للخطر.

ويعتقد 8% فقط من الإسرائيليين أنه لا بد من أن تتولى السلطة الفلسطينية زمام الأمور في غزة بعد الحرب. ويمنح 23% فقط من الجمهور نتنياهو درجة عالية لدوره في المفاوضات المتعلّقة بصفقة تعيد المحتجزين، فيما يمنح الإسرائيليون 27% للفريق الإسرائيلي المفاوض، و13% للدول الوسيطة.

ويعتقد 38% من الإسرائيليين، بحسب الاستطلاع، أنّ الحرب الشاملة متعددة الجبهات هي أكبر تهديد خارجي على إسرائيل. ويأتي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في المركز الأخير في ترتيب التهديدات الخارجية (8.5%). وبشأن العلاقات الإسرائيلية الأميركية، تعتقد أقلية صغيرة فقط أنّ هناك احتمالاً كبيراً أن تخفّض الولايات المتحدة المساعدات العسكرية لإسرائيل تخفيضاً كبيراً.