تراجع عدد المستوطنين مقتحمي الأقصى بعد عملية "كتائب القسام"

اقتحمت مجموعات صغيرة من المستوطنين الإسرائيليين، اليوم الاثنين، باحات المسجد الأقصى، وسط إجراءات وتدابير أمنية مشددة لقوات الاحتلال التي فرضت قيوداً مشددة على دخول المصلين المسلمين للمسجد.

وبدا لافتاً انخفاض أعداد المقتحمين من المستوطنين في اليوم الثاني على التوالي، بعد معركة "طوفان الأقصى" مقارنة بالأسبوع الماضي، إذ تجاوز عدد المشاركين في الاقتحامات التي جرت خلال سبعة أيام من الأعياد اليهودية 5800 مستوطن.

وأفاد متحدث باسم دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، فضل عدم ذكر اسمه، في حديث لـ"العربي الجديد"، بأن مجموعة من 45 مستوطناً شاركت في هذه الجولة بحماية مشددة من قبل قوات الاحتلال. وشددت قوات الاحتلال إجراءاتها على بوابات المسجد ومنعت وعرقلت دخول المصلين المسلمين".

ترافقت هذه الإجراءات مع انتشار كبير لقوات الاحتلال في البلدة القديمة من القدس، وتدقيق في بطاقات الشبان وتفتيشهم بشكل خاص. في الوقت نفسه، واصل المستوطنون اعتداءاتهم على المواطنين وممتلكاتهم الخاصة بالقرب من تجمعاتهم الاستيطانية.

سُجِّلت منذ الليلة الماضية وحتى الآن حوالي عشرة استهدافات للمقدسيين في مناطق متفرقة من القدس، مثل الشيخ جراح، شعفاط، صور باهر، وبالقرب من مستوطنة معاليه أدوميم التي تقع على أراضي القدس.

تزامناً، اندلعت مواجهات في البلدة القديمة من القدس، خاصة حارات باب حطة، والسعدية، وشارع الواد، والتي تخللها اقتحام قوات الاحتلال منازل الفلسطينيين واعتداء على شبان بالضرب.

أخبار

التحديثات الحية

مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى وسط إجراءات مشددة بحق المصلين

في غضون ذلك، اعتدت مجموعات من المستوطنين على شارع رقم واحد الفاصل بين شطري المدينة المقدسة، وحطمت زجاج حافلات ومركبات فلسطينية لدى مرورها من هناك.

كما اعتدى مستوطنون من مستوطنة "ريخس" المقامة على أراضي بلدة شعفاط، شمالي القدس، على فلسطينيين ومركباتهم بالحجارة وإطلاق الرصاص، ما أدى إلى وقوع إصابات، في حين نكل مستوطنون بسائق مركبة فلسطينية على مدخل بلدة صور باهر، جنوب القدس المحتلة، وأصابوه برضوض وجروح متوسطة.

وكانت بلدة صور باهر قد شهدت حتى ساعات فجر اليوم الاثنين، مواجهات عنيفة هاجم خلال الشبان قوات الاحتلال بالزجاجات الحارقة والمفرقعات النارية.

وامتدت المواجهات طيلة الليل إلى بلدة جبل المكبر، جنوب القدس، التي اقتحمتها قوات الاحتلال بأعداد كبيرة.

كما اقتحمت قوات أخرى بلدة العيسوية، وسط القدس، ومخيم شعفاط، شمال القدس، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة تخللتها هجمات على جنود الاحتلال بالزجاجات الحارقة.

وفي بلدة العيزرية، جنوب شرق القدس، اقتحمت قوات الاحتلال منزل الشيخ مهند ابو رومي، واعتقلته بعد الاعتداء عليه بالضرب، وذلك عقب مواجهات الليلة الماضية.

من جهة ثانية، أعلنت شرطة الاحتلال، في بيان، اعتقال شابين مقدسيين بالقرب من كنيس يهودي في مستوطنة "بسغات زئيف" كان بحوزة أحدهما سكين وقبعة وقلادة على شكل نجمة داود.