ترامب في أول ظهور بعد محاولة اغتياله.. أذن مضمدة وقبضة مرفوعة

16 يوليو 2024
دونالد ترامب في المؤتمر الوطني الجمهوري، 15 يوليو 2024 (Getty/العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **ظهور ترامب في المؤتمر الجمهوري بعد محاولة اغتيال**: حضر ترامب المؤتمر الجمهوري في ميلووكي بعد نجاته من محاولة اغتيال، حيث استقبله الجمهور بتصفيق حادّ وأظهر دعماً كبيراً له.

- **ترشيح ترامب رسمياً للانتخابات الرئاسية**: أعلن الحزب الجمهوري ترشيح ترامب للانتخابات الرئاسية المقبلة، واختار السيناتور جي دي فانس نائباً له، مما يعزز وحدة الحزب خلفه.

- **دعم إيلون ماسك لترشح ترامب**: أعلن إيلون ماسك عن تخصيص 45 مليون دولار شهرياً لدعم حملة ترامب، مما يعزز موقفه في السباق الرئاسي.

وصل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ليل الاثنين - الثلاثاء إلى المؤتمر العام للحزب الجمهوري في ميلووكي مضمّد الأذن وسط تصفيق حادّ من الجمهور، في أول ظهور علني للمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية منذ نجاته من محاولة اغتيال السبت. والملياردير الجمهوري الذي أصيب بخدش رصاصة في أذنه اليمنى، ما استدعى تضميدها، رفع قبضته في الهواء لتحيّة الجمهور الذي صفّق من جهته بحرارة وفرح.

ولدى دخول ترامب القاعة الضخمة التي زُيّنت باللونين الأزرق والأحمر، علت هتافات مندوبي الحزب الجمهوري الذين رشّحوه قبل ذلك بقليل رسمياً لخوض الانتخابات الرئاسية في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني. وفي القاعة التي غصّت بالحضور، ردّد أنصار الملياردير بأعلى أصواتهم اسم بلدهم "يو إس إيه، يو إس إيه!"، وهتفوا قائلين: "قتال! قتال! قتال!"، وهي الكلمة التي ردّدها ترامب لحظة نهض رافعاً قبضته في الهواء ووجهه ملطّخ بالدماء، في صورة جابت العالم.

وتبلغ ذروة أعمال المؤتمر العام للحزب الجمهوري مساء الخميس، حيث سيعلن ترامب قبوله رسمياً ترشيح حزبه للانتخابات الرئاسية في حفل ضخم سيتخلّله إطلاق آلاف البالونات الحمراء والبيضاء والزرقاء.

واختار الحزب الجمهوري الأميركي رسمياً دونالد ترامب مرشحاً للرئاسة في مواجهة الرئيس جو بايدن الساعي لولاية ثانية في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني. وحصد الرئيس السابق، الاثنين، أصوات غالبية المندوبين في المؤتمر الوطني للحزب، في تصويت لا يزال جارياً، علماً أن من المفترض أن يقبل هذا الترشيح رسمياً الخميس.

واختار ترامب السيناتور جي دي فانس من ولاية أوهايو ليكون نائباً له عن الحزب الجمهوري. وكتب الرئيس السابق على منصة "تروث سوشال" أنه "بعد مداولات وتفكير طويل، قررت أن الشخص الأنسب لتولي منصب نائب رئيس الولايات المتحدة هو السيناتور جي دي فانس من ولاية أوهايو العظمى".

الصورة
حضور حاشد في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، 15 يوليو 2024 (العربي الجديد)
حضور حاشد في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، 15 يوليو 2024 (العربي الجديد)

مندوبون جمهوريون لـ"العربي الجديد": ترامب رئيسنا القادم

وقال مندوبون جمهوريون لـ"العربي الجديد" إن إجراء التصويت لاختيار ترامب مرشحاً للحزب في أول أيام المؤتمر، وليس ضمن الجدول المحدد سابقاً، كان بهدف توجيه "رسالة للعام بأن الرئيس بخير". وقال ديفيد هوغان (مندوب من ولاية تكساس): "أعتقد أننا رأينا تغييراً في الجدول الزمني للمؤتمر، لأن من المهم أن نوجه رسالة للعالم بأن الرئيس دونالد ترامب بخير، وأن نقدم الرسالة التي أرسلها لنا السبت الماضي بأن لدينا معركة وقتالاً، ومن الرائع أن يظهر الليلة، وهو سيكون رئيسنا القادم".

وأضاف لـ"العربي الجديد" أن عملية اختيار ترامب جرت "بسلاسة تامة ودون معارضة"، وأنه "كان من الرائع رؤية الوحدة بين الجميع وراء دونالد ترامب". وقارن عملية الاختيار الاثنين، بتلك التي جرت في مؤتمر الحزب في الانتخابات الماضية، قائلاً: كنت مندوباً وكان هناك الكثير من الانقسام والخلاف الداخلي بين المندوبين، ولكن الجميع متحد هذه المرة".

من جانبه، قال براد سيغلي (مندوب من ولاية تكساس) لـ"العربي الجديد": صوتنا اليوم للرئيس دونالد ترامب. صوّت المندوبون في كل ولاية، ثم جمعت الأصوات، وفاز الرئيس السابق بترشح الحزب دون منافسة، ثم اتُّخِذَت الإجراءات نفسها على نائب الرئيس الذي اختاره ترامب وجرى التصويت عليه بالإجماع".

وأوضح عبد الرحمن كمارا (مندوب من ولاية مينيسوتا) لـ"العربي الجديد"، أنّ اختيار ترامب اليوم مرشحاً رسمياً "جاء من أجل إبلاغ رسالة بأننا داعمون له وأن هناك إجماعاً كاملاً على اختياره وترشيحه".

ماسك يؤيد ترامب: تخصيص نحو 45 مليون دولار شهرياً للجنة دعم جديدة

من جانب آخر، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أنّ الملياردير إيلون ماسك قال إنه يعتزم تخصيص نحو 45 مليون دولار شهرياً للجنة العمل السياسي العليا الجديدة المؤيدة لترامب. وقالت الصحيفة، نقلاً عن أشخاص مطلعين، إنّ ماسك أشار إلى أنه يعتزم بدء تبرعاته في يوليو/ تموز للجنة العمل السياسي الأميركية، لدعم ترشح ترامب للرئاسة. ومع ذلك، لم يُدرج رجل الأعمال المولود في جنوب أفريقيا في الملف الذي قدمته المجموعة أمس الاثنين، والذي يظهر أنها جمعت أكثر من ثمانية ملايين دولار.

وأيّد ماسك علناً ترامب للمرة الأولى في السباق الرئاسي الأميركي، بعد ساعات من إصابة الأخير بالرصاص في أذنه خلال تجمّع انتخابي يوم السبت. وتعزز هذه الخطوة تحوّل ماسك نحو السياسة اليمينية، وتمنح الرئيس السابق داعماً رفيع المستوى، في محاولته العودة إلى البيت الأبيض في انتخابات الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني.

(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)