استمع إلى الملخص
- تقليد المناظرات الرئاسية في الولايات المتحدة يواجه تحدياً، حيث ستقتصر المنافسة على مناظرة واحدة جرت في سبتمبر، وسط ضبابية في صورة المنافسة بين المرشحين.
- ترامب أكد فوزه في المناظرة السابقة رغم آراء المراقبين، ورفض عروض "سي أن أن" و"فوكس نيوز" لمناظرات جديدة، مشيراً إلى بدء التصويت فعلياً.
رفض المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب الأربعاء، نهائياً، المشاركة في مناظرة تلفزيونية ثانية ضدّ منافسته الديمقراطية كامالا هاريس. وكتب الرئيس السابق على منصّته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال" إنّه "لن تكون هناك مباراة إيّاب!"، وذلك على الرّغم من اقتراح شبكتي "سي أن أن" و"فوكس نيوز" تنظيم منازلة تلفزيونية ثانية بين المرشّحين.
وكتب الملياردير الجمهوري هذا المنشور بأكمله بأحرف كبيرة، متّهما هاريس التي تشغل حاليا منصب نائبة الرئيس جو بايدن بأنّها ستواصل تطبيق السياسات نفسها التي يطبّقها الرئيس الديمقراطي. وأضاف ترامب: "كامالا قالت بوضوح أمس إنّها لن تفعل شيئا مختلفا عمّا يفعله جو بايدن، لذا ليس هناك أي شيء للتناظر بشأنه".
وقبل أربعة أسابيع من الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، تبدو صورة المنافسة بين ترامب وهاريس ضبابية أكثر من أيّ وقت مضى. ويقضي التقليد المتّبع في الولايات المتّحدة منذ عقود بتنظيم مناظرتين تلفزيونيتين بين مرشحي الحزبين الرئيسيين للانتخابات الرئاسية، لكن هذه المرة سيضطر الناخبون للاكتفاء بالمناظرة الوحيدة التي جرت بينهما في 10 سبتمبر/أيلول.
وأكّد ترامب في منشوره أنّ الفوز في تلك المناظرة كان من نصيبه، مخالفا بذلك رأي عدد كبير من المراقبين الذين أكّدوا أنّ نائبة الرئيس فازت عليه ليلتئذ وبفارق كبير. وقال: "لقد فزتُ في المناظرتين الأخيرتين، إحداهما مع المحتال جو، والأخرى مع الكذّابة كامالا".
وعدّد ترامب أسبابا أخرى لتبرير رفضه خوض مناظرة ثانية ضدّ هاريس، من بينها خصوصا أنّ الوقت "تأخّر كثيرا جدا، فالتصويت بدأ فعلا". وكانت شبكة "سي أن أن" أمهلت كلا المرشحين حتى الخميس للموافقة على المشاركة في مناظرة اقترحت تنظيمها في 23 أكتوبر/تشرين الأول في أتلانتا بولاية جورجيا.
بالمقابل، اقترحت شبكة "فوكس نيوز" المحافظة إجراء مناظرة في بنسلفانيا يوم 24 أو 27 أكتوبر. ورفض ترامب كلا العرضين. ولا يزال ترامب وهاريس متقاربين في استطلاعات الرأي في الولايات المتأرجحة التي ستحسم نتيجة الانتخابات.
(فرانس برس)