أكد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، خلال المؤتمر السنوي للمحافظين الأميركيين، السبت، أنه المرشح الرئاسي الوحيد لانتخابات 2024، القادر على إنقاذ الولايات المتحدة من الديمقراطيين "ذوي النزعة الحربية"، ومن "المتعصبين والأغبياء" في الحزب الجمهوري.
وقال الرئيس الأميركي السابق في اليوم الأخير من المؤتمر السياسي الذي عُقد في إحدى ضواحي واشنطن، إن الأميركيين يخوضون حالياً "معركة ملحمية لإنقاذ بلادنا من الناس الذين يكرهونها"، متحدثاً عن "حزب جمهوري يديره وحوش ومحافظون جدد ومدافعون عن العولمة وأنصار متعصبون لحدود مفتوحة وأغبياء"، مسمياً بعض شخصيات الحزب.
وبينما سيتوجه الأميركيون إلى صناديق الاقتراع العام المقبل للتصويت في الانتخابات الرئاسية، تحدث دونالد ترامب الذي أعلن في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي رسمياً ترشحه، لمدة ساعة وأربعين دقيقة تقريباً، ولم يستثنِ أحداً من هجماته، بما في ذلك معسكره.
وأضاف أن الناخبين الأميركيين سئموا "العائلات السياسية المتجذرة في الحزبين (الجمهوري والديمقراطي) ومصالح خاصة متعفنة وسياسيين محبين للصين" وأنصار "حروب خارجية لا نهاية لها".
وبعد تعبيره عن رفضه المساعدة الأميركية لأوكرانيا، قال ترامب: "سنشهد حرباً عالمية ثالثة إذا لم يحدث شيء بسرعة". وأضاف: "أنا المرشح الوحيد الذي يمكنه أن يقطع هذا الوعد: سأمنع الحرب العالمية الثالثة".
وكان "التحالف المحافظ للعمل السياسي" (كونسرفاتيف بوليتيكال أكشن كواليشن - سي بي إيه سي) في السابق أكبر تجمع للمحافظين في الولايات المتحدة، لكن طغت عليه حركة دونالد ترامب اليمينية المتطرفة.
وقال الرئيس الأميركي السابق: "في 2016 قلت: أنا صوتكم، واليوم أضيف أنا محاربكم. أنا عدلكم. وللذين تعرضوا للظلم والخيانة: أنا قصاصكم".
استقبال حار للرئيس البرازيلي السابق في مؤتمر المحافظين الأميركيين
من جهة أخرى، استُقبل الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو، السبت، بتصفيق حار في المؤتمر ذاته، وحرص خلاله على إظهار قربه من دونالد ترامب، وشكك في هزيمته أمام لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في الاقتراع الأخير.
ورأى بولسونارو (67 عاماً) الذي يقيم في فلوريدا منذ نهاية ديسمبر/ كانون الأول، أن علاقته بالرئيس الجمهوري السابق "استثنائية".
وشكك بولسونارو، الذي يوصف أحياناً بأنه "ترامب المناطق المدارية"، في هزيمته في الانتخابات الرئاسية، التي جرت في البرازيل في أكتوبر/ تشرين الأول. وقال وسط هتافات من الحضور: "حصلت على دعم في 2022 أكبر من 2018، ولا أفهم لماذا تقول الأرقام عكس ذلك".
وفي الثامن من يناير/ كانون الثاني الماضي، شجب بولسونارو متأخراً وبفتور اعتداء أنصاره على المؤسسات في برازيليا.
وعلى الرغم من نفيه تورطه في هذه الحوادث، يخضع بولسونارو لتحقيق تجريه المحكمة العليا في بلاده لتحديد دوره في الهجوم.
ومع ذلك، أشار أخيراً إلى رغبته في العودة إلى بلاده. وقال السبت: "أشعر أن مهمتي لم تنتهِ بعد".
(فرانس برس)