ترامب يواجه موعداً نهائياً لإعادة الفرز في ويسكونسن وبايدن يركز على مكافحة كورونا

18 نوفمبر 2020
رفض ترامب الاعتراف بالهزيمة في انتخابات الثالث من نوفمبر (Getty)
+ الخط -

تواجه محاولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتغيير هزيمته الانتخابية موعداً نهائياً في ولاية ويسكونسن اليوم الأربعاء، حيث يتعين على حملته أن تقرر ما إذا كانت ستدفع 7.9 ملايين دولار لإعادة فرز الأصوات في الولاية التي فاز بها الرئيس المنتخب جو بايدن.

ورفض ترامب الاعتراف بالهزيمة في انتخابات الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني، مما يعرقل الانتقال السلس إلى إدارة جديدة ويعقد تنفيذ بايدن لتعهده بجعل التصدي للوباء أولوية قصوى عندما يتولى المنصب في 20 يناير/كانون الثاني.

وفاز بايدن، وهو ديمقراطي، في التصويت الشعبي الوطني بفارق أكثر من 5.6 ملايين صوت، أو 3.6 نقاط مئوية، مع استمرار فرز بعض الأصوات. وفي المجمع الانتخابي الذي يحدد الفائز، حصل بايدن على 306 أصوات مقابل 232 لترامب الجمهوري.

ويزعم ترامب، من دون تقديم أدلة، أن النصر سُلب منه من خلال عملية احتيال واسعة النطاق، وأقام سلسلة دعاوى رفض القضاة معظمها.

وللبقاء في منصبه، يحتاج ترامب إلى تغيير النتائج في ثلاث ولايات على الأقل، وهو أمر غير مسبوق، للوصول إلى النصاب المطلوب في المجمع الانتخابي وهو 270 صوتاً.

وفي ولاية ويسكونسن، حيث فاز بايدن بفارق أكثر من 20 ألف صوت، يمكن لترامب أن يطلب إعادة فرز الأصوات لكن حملته ستضطر إلى تحمل التكلفة المقدرة البالغة 7.9 ملايين دولار. وأمام الحملة حتى الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي (23:00 بتوقيت غرينتش)، لتحديد إن كانت ستدفع التكاليف.

ويتشبث الرئيس أيضاً بالأمل في أن تؤدي إعادة الفرز اليدوي الذي أمرت به ولاية جورجيا إلى محو تقدم بايدن البالغ 14 ألف صوت هناك.

وتواجه الولايات موعداً نهائياً في الثامن من ديسمبر/كانون الأول للتصديق على نتائج الانتخابات قبل التصويت الرسمي للمجمع الانتخابي في 14 ديسمبر/كانون الأول.

ومن المقرر أن يقوم الكونغرس بإحصاء أصوات المجمع الانتخابي في السادس من يناير/كانون الثاني، وهو إجراء شكلي في العادة. لكن أنصار ترامب في مجلسي الشيوخ والنواب يمكن أن يعترضوا على النتائج في محاولة أخيرة لحرمان بايدن من 270 صوتاً وتحويل القرار النهائي إلى مجلس النواب.

 

وأظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز/ إبسوس ونُشر اليوم الأربعاء أن حوالي نصف الجمهوريين يعتقدون أن ترامب "فاز عن حق" لكن الانتخابات سُرقت منه.

ووافق 73 في المائة من المشاركين في الاستطلاع على أن بايدن قد فاز، بينما اعتقد خمسة بالمائة أن ترامب فاز. لكن عندما سئلوا على وجه التحديد إن كان بايدن "فاز عن حق"، قال 52 في المائة من الجمهوريين إن ترامب فاز عن حق، بينما قال 29 في المائة فقط إن بايدن فاز عن حق.

مخاوف بشأن كوفيد-19

قال بايدن وكبار مستشاريه إن تحدي ترامب قد يعرض للخطر جهود احتواء حالات كوفيد-19 المتزايدة، ويمنع تخطيط توزيع اللقاح في بلد توفي فيه أكثر من 248 ألفاً بسبب الجائحة.

وعبرت ثلاث منظمات رائدة للرعاية الصحية في الولايات المتحدة عن مخاوف مماثلة أمس الثلاثاء، إذ خاطبت الرئيس مباشرة في رسالة مفتوحة حثته فيها على مشاركة بيانات كوفيد-19 المهمة مع فريق بايدن.

وسيلتقي بايدن بالعاملين في مجال الرعاية الصحية في اجتماع مائدة مستديرة افتراضي من مسقط رأسه في ولاية ديلاوير اليوم الأربعاء. وليس لدى ترامب أي فعاليات عامة مقررة.

وأقال ترامب أمس الثلاثاء مسؤول الأمن الإلكتروني في الولايات المتحدة، الذي أثار غضبه برفضه دعم مزاعم التزوير في الانتخابات.

وأقيل كريس كريبس من منصب رئيس وكالة الأمن الإلكتروني وأمن البنية التحتية التابعة لوزارة الأمن الداخلي. وحظي عمله في حماية الانتخابات من المتسللين ومحاربة المعلومات المضللة حول التصويت بالثناء من المشرعين من كلا الحزبين، وكذلك مسؤولي الانتخابات في جميع أنحاء البلاد.

 

وسعى جمهوريون في أنحاء البلاد، على غرار الرئيس، إلى التشكيك في النتائج.

وفي ميشيغين، حيث فاز بايدن بفارق نحو 145 ألف صوت، حاول عضوان جمهوريان في مجلس مقاطعة واين عرقلة انتصار بايدن في تلك الولاية يوم الثلاثاء، قبل أن يتخليا عن المحاولة بعد ساعات.

وفي جلسة استماع للمحكمة الاتحادية في ولاية بنسلفانيا أمس ، بدا القاضي ماثيو بران متشككاً في طلب ترامب منع المسؤولين من التصديق على فوز بايدن في تلك الولاية بأكثر من 80 ألف صوت.

وقال بران "خلاصة الأمر، أنت تطلب من هذه المحكمة إبطال 6.8 ملايين صوت، وبالتالي حرمان كل ناخب من حق التصويت في كومنولث (بنسلفانيا)... هل يمكن أن تخبرني كيف يمكن تبرير هذه النتيجة؟".

 

(رويترز)