- الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت في كارثة إنسانية، مع تحذيرات من مجاعة وشيكة قد تضرب القطاع بحلول يوليو، وسط تقييد إسرائيل لوصول المساعدات.
- تأكيدات على أهمية السماح لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) والمنظمات الإنسانية بالوصول الآمن والسريع للمدنيين المحتاجين في غزة لدرء المجاعة ومعالجة الوضع الإنساني.
قال مصدران مطلعان لـ"رويترز"، اليوم الأربعاء، إنه من المقرر أن يتنحى المبعوث الأميركي الخاص للشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط ديفيد ساترفيلد قريباً، وستحل محله المسؤولة السابقة في الأمم المتحدة ليز غراندي. وعُين ساترفيلد قبل ستة أشهر مبعوثاً أميركياً خاصاً للشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط مع التركيز بشكل خاص على قيادة استجابة الولايات المتحدة للأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
وتشغل ليز غراندي حالياً منصب رئيسة المعهد الأميركي للسلام، وهو معهد مستقل. وعملت سابقاً في الأمم المتحدة أكثر من 25 عاماً في وظيفة تضمنت إدارة عمليات الإغاثة في اليمن والعراق وجنوب السودان. ودأبت الأمم المتحدة على الشكوى من عقبات في إدخال المساعدات وتوزيعها في أنحاء قطاع غزة في الأشهر الستة الماضية منذ أن بدأت إسرائيل الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتسببت حرب الإبادة الإسرائيلية في تحويل جزء كبير من أراضي القطاع، الذي يقطنه زهاء 2.3 مليون نسمة، إلى أرض قاحلة وسط كارثة إنسانية. وقال ساترفيلد، أمس الثلاثاء، إن إسرائيل اتخذت خطوات مهمة في الأسابيع القليلة الماضية للسماح بدخول المساعدات إلى غزة، لكن لا يزال يتعين القيام بعمل كبير لأن خطر المجاعة في القطاع مرتفع جداً.
وأفاد تقرير مدعوم من الأمم المتحدة، نُشر في مارس/آذار الفائت، بأن المجاعة وشيكة ومن المرجح أن تحدث بحلول مايو/أيار المقبل في شمال غزة، ويمكن أن تنتشر عبر القطاع بحلول يوليو/تموز القادم. وفي الـ6 من إبريل/نيسان الحالي، قال مدير قسم التنسيق في مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية راميش راجاسينغهام إن الأشهر الستة الماضية التي مرت منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة "تضع إنسانيتنا الجماعية وأولوياتنا محل تساؤل".
وأضاف أن العامل المقيد الخطير هو أن إسرائيل "لم تسمح لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، العمود الفقري للاستجابة الإنسانية، بالعمل في شمال غزة. وإذا كنا راغبين في درء المجاعة ومعالجة الوضع الإنساني الكارثي غير المعقول في غزة، فلا بد أن تتمتع هذه الوكالة الأممية وجميع المنظمات الإنسانية المحايدة بالقدرة على الوصول الآمن والسريع ومن دون عوائق إلى كافة المدنيين المحتاجين. وببساطة، لا يوجد بديل للخدمات التي تقدمها (أونروا)".
(رويترز، العربي الجديد)