لاقى "إعلان جدة"، الذي وقّعه طرفا النزاع في السودان، ترحيباً عربياً من دول ومنظمات اليوم الجمعة، إذ أعربت عن أملها بأن يكون بداية لحلّ الأزمة السودانية المندلعة منذ منتصف إبريل/ نيسان الماضي.
وجاء ذلك في بيانات رسمية صادرة عن مصر وقطر والكويت والأردن ومجلس التعاون الخليجي والبرلمان العربي والجامعة العربية، بشأن الإعلان الذي عُرف باسم "إعلان جدة" وزعته السعودية والولايات المتحدة.
ويتضمن الإعلان الموقّع في مدينة جدة غربي السعودية، أمس الخميس، بين ممثلي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تنفيذ التزامات إنسانية وجدولة محادثات جديدة تشمل وقف إطلاق نار مرحليا، ثم دائما.
وأكدت مصر في بيان لوزارة خارجيتها، أن توقيع "إعلان جدة هو خطوة هامة لتوفير الحماية للمدنيين ووصول المساعدات الإنسانية والإغاثية، وتسهيل عمليات الإجلاء"، ودعت للالتزام بما تم من تعهدات، موجهة الشكر للسعودية وواشنطن.
— Egypt MFA Spokesperson (@MfaEgypt) May 12, 2023
كما رحبت قطر، في بيان للخارجية، بتوقيع "إعلان جدة"، وتطلعت إلى أن "يمهد الإعلان لوقف دائم وشامل للنزاع العسكري والانخراط بعد ذلك في مفاوضات واسعة"، مشيدة بموقف السعودية والولايات المتحدة.
بيان: قطر ترحب بتوقيع القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على إعلان مبادئ أولي في جدة #الخارجية_القطرية pic.twitter.com/wekuSoNq6o
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) May 12, 2023
ورحبت الكويت أيضاً، في بيان للخارجية، بالإعلان ذاته، وثمنت "جهود المملكة وواشنطن، في تشجيع الأطراف السودانية على هذا التوقيع"، داعية إلى "استمرار الحوار بهدف الوصول لوقف دائم لإطلاق النار".
ورحب الأردن، في بيان لخارجيته أيضاً، بـ"إعلان جدة"، معرباً عن الأمل بأن "يمثل خطوة أولى تتبعها خطوات أخرى تسهم في عودة الأمن والاستقرار للسودان، وبما يلبّي طموحات وتطلعات الشعب السوداني".
وفي سياق متصل، رحبت منظمات عربية وإسلامية بتوقيع إعلان جدة.
ورحبت الجامعة العربية في بيان، "بتوقيع طرفي النزاع في السودان هذا الإعلان"، ودعت إلى الالتزام به، وأشادت "بجهود المملكة وواشنطن" في هذا الصدد.
وأورد مجلس التعاون الخليجي، في بيان، أنه "يرحب بتلك الجهود التي بذلتها السعودية والولايات المتحدة، وما أسفرت عنه من توقيع اتفاق أولي"، داعياً أن "تسهم تلك الاستجابة في الوصول إلى حل سلمي شامل ودائم يحفظ السودان".
كما رحب البرلمان العربي، في بيان، بتوقيع "إعلان جدة" ووصفه بأنه "خطوة مهمة لحقن دماء الشعب السوداني"، داعيا إلى "التزام طرفي النزاع بما تم الاتفاق عليه من تعهدات".
#البرلمان_العربي يرحب بالتوقيع على #إعلان_جدة بين #القوات_المسلحة_السودانية #وقوات_الدعم_السريعhttps://t.co/s6wgsfdmjt@KSAMOFA#السعودية #مصر #البحرين #الامارات #عمان #الكويت #السودان #لبنان #سوريا #العراق #فلسطين #الصومال #ليبيا #قطر #المغرب #تونس #الجزائر #اليمن #الاردن pic.twitter.com/msxdmELaz8
— ArabParliament البرلمان العربي (@arabparlment) May 12, 2023
بدوره، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، عن ترحيبه بـ"إعلان جدة"، وذلك في بيان صادر عن المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك.
وأعرب غوتيريس، وفق البيان، عن أمله بأن يسهم الإعلان في تسريع عمليات الإغاثة، وذلك في وقت يواصل شركاء الأمم المتحدة المحليون وعمال الإغاثة الإنسانية العمل الميداني في ظل ظروف صعبة للغاية.
وأوضح أنه مع "إعلان جدة" يمكن إيصال المساعدات إلى ملايين السودانيين المحتاجين بشكل أسرع، مجددا دعوته لوقف إطلاق النار بشكل عاجل.
وشدد على ضرورة توسيع المحادثات من أجل وقف الاشتباكات بشكل دائم، وأكد أن الأمم المتحدة ستبذل قصارى جهدها لتنفيذ الإعلان وستواصل مساعداتها الإنسانية.
وأعلنت السعودية، اليوم الجمعة، في بيان لوزارة خارجيتها، استمرار محادثات جدة بين طرفي النزاع في السودان، بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بينهما لقرابة 10 أيام بمراقبة أميركية سعودية دولية، ثم مشاورات أخرى لوقف دائم.
ويقر "إعلان جدة" التزامات إنسانية تنفذ فوراً، مثل "تمكين إيصال المساعدات الإنسانية بأمان، واستعادة الخدمات الأساسية، وانسحاب القوات من المستشفيات والعيادات، والسماح بدفن الموتى باحترام"، فضلاً عن جدولة محادثات مباشرة جديدة بين الطرفين.
وبدأت المحادثات المباشرة بين الطرفين، الأحد، وفق إعلان الخارجية السعودية، وكانت بهدف "الوصول إلى وقف فعال لإطلاق النار"، الذي يشهده السودان منذ 15 إبريل الماضي، بين الجيش وقوات "الدعم السريع" والذي أسفر عن أعداد كبيرة من الضحايا والمصابين و"أوضاع إنسانية صعبة".
(الأناضول، العربي الجديد)