توصل حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، اليوم الجمعة، إلى اتفاق مع حليفه حزب الحركة القومية لتحديد خريطة الطريق للتعاون في الانتخابات المحلية عبر جميع أنحاء البلاد، كما تقرر التعاون المشترك في معظم الولايات التركية.
ووفقاً لتقارير وسائل الإعلام التركية، جرى التوافق في 30 بلدية كبيرة، وسيتنافس الحلفاء في 22 ولاية من إجمالي 81 ولاية تركية، بالإضافة إلى المناطق الريفية والبلديات الصغيرة.
ويأتي هذا التحالف في إطار استعدادات الأحزاب للمشاركة في الانتخابات المحلية، حيث تسعى الأطراف المتحالفة إلى تحقيق أقصى استفادة من توحيد جهودها لضمان فوزها في مختلف المناطق والولايات.
وكان الحزبان قد أكدا مراراً جاهزيتهما للتعاون في الانتخابات المحلية، سواء عبر الرئيس رجب طيب أردوغان أو زعيم حزب الحركة القومية دولت باهتشلي.
وبعد 13 لقاءً بين الوفدين، أعلنت قناة "سي أن أن تورك" أن حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية في تركيا اتفقا على التعاون في 30 ولاية رئيسية، من بينها مدن مهمة مثل إسطنبول، أنقرة، إزمير، بورصة، أضنة، أنطاليا، دياربكر، طرابزون، سامسون، غازي عنتاب، شانلي أورفة، سكاريا، وقونيا. وجرى التوصل إلى اتفاق بشأن ترشيح مرشح حزب العدالة والتنمية في 28 من هذه البلديات الكبرى، في حين سيتم ترشيح مرشحين من حزب الحركة القومية في بلديتين كبريتين في ولايتي مرسين ومانيسا.
وفي 51 ولاية أخرى، تقرر وجود تعاون في 29 ولاية بنظام التبادل، في حين سيخوض الحزبان الانتخابات في 22 ولاية أخرى، حيث سيتم تقديم مرشحين من قبل كل حزب.
أما الولايات التي سيتم فيها ترشيح مرشح من حزب العدالة والتنمية بدعم من حزب الحركة القومية، فتشمل أدي يامان، آغري، أردهان، آرتفين، باتمان، بيلجيك، بينغول، بيتليس، بوردر، تشاناق قلعة، تشورم، أدرنة، غريسون، هاكاري، أغدير، كرشهير، موش، ريزه وسينوب، شرناق، تونجلي، يالوفا، زونغولداك. يُلاحظ أن هذه الولايات تمتاز بالطابع المحافظ وتحتوي على غالبية كردية.
أما الولايات التي جرى التأكيد فيها على دعم مرشح حزب الحركة القومية، فتشمل ولايات بارطن، أرذينجان، قارس، قرقلار إيلي، وعثمانية، والتي تتميز بالطابع القومي.
أما الولايات التي سيتنافس فيها الحزبان، فتشمل "أفيون قره حيصار، وأكسراي، وأماسيا، وبايبورت، وبولو، ودوزجه، وألازيغ، وغومشهانة، وأسبارطة، وقره بوك، وقرمان، وكاستامونو، وكركاليه، وكليس، وكوتاهية، ونفشهير، ونيدا، وسيفاس، وتوكات، وأوشاك، ويوزقات". ويُتوقع الكشف عن أسماء المرشحين اعتبارًا من الأسبوع المقبل، مع استكمال تحديد المعايير المطلوبة وإجراء المشاورات الحزبية.
ويتولى الرئيس رجب طيب أردوغان دورًا هامًا في هذه العملية، خاصة في ما يتعلق بتحديد المناطق واتخاذ القرارات النهائية بناءً على حسابات دقيقة.
وفي ما يخص الخطوات التالية، أفادت القناة بأن أردوغان يعتزم بدء جمع اللجان اعتبارًا من الاثنين المقبل، حيث سينتقل من ولاية إلى أخرى وفقًا للترتيب الأبجدي لتحديد المرشحين بناءً على الاستبيانات وآراء أعضاء الحزب. وقد يحتاج هذا العمل إلى أسبوع لاكتمال الترشيحات.
من ناحية أخرى، أشارت قناة "خبر تورك" إلى أن استبيانات الرأي والدراسات الميدانية جرت من قبل حزب العدالة والتنمية، ومن المتوقع استكمال الجهود في الولايات الأخرى واستكمال اللقاءات لتوضيح الأسماء.
ويسعى الرئيس أردوغان إلى تعزيز التعاون من خلال لقاءات أجراها مع حلفائه في حزب الرفاه مرة أخرى، وحزب الوحدة الكبرى، وحزب هدى بار الكردي الإسلامي، ومن المتوقع عقد مزيد من اللقاءات معهم.
وتكتسب هذه الانتخابات المحلية، التي ستجرى في 31 مارس/ آذار المقبل، أهمية كبيرة، حيث يسعى التحالف الجمهوري لاستعادة 11 بلدية كبرى فازت بها المعارضة في انتخابات عام 2019، ومن بينها إسطنبول والعاصمة أنقرة.