أعلن متحدث "الحزب الجيد" المعارض في تركيا كورشاد زورلو، اليوم الاثنين، أن الحزب قرر خوض الانتخابات المحلية المقبلة منفرداً، رافضاً عرض التعاون المقدم من حزب الشعب الجمهوري، ما يضعف موقف المعارضة في الانتخابات المقبلة.
واجتمعت الهيئة الإدارية العامة للحزب، الاثنين، ليتخذ قراره بعد عرض حمله رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل في لقاء جمعه مع زعيمة الحزب الجيد ميرال أكشنر الأسبوع الماضي للتعاون في الانتخابات المحلية وخاصة في كبرى المدن التركية.
وأبلغت أكشنر في تصريح صحافي عقب اللقاء ردها بأنها ستعرض المقترح على الهيئة الإدارية العامة التي سبق وأن قررت خوض الحزب للانتخابات منفرداً.
وبعد اجتماع استمر لعدة ساعات، أعلن زورلو قرار الهيئة الإدارية العامة، والذي جاء بالأغلبية وليس بالإجماع.
وقال زورلو في تصريحه بأنقرة "الحزب الجيد يسعى للخروج بطريق جديدة من الاستقطاب الحاد في البلاد، ومن الواضح أن الحزب أسسه الشعب وفق هوية وطنية، ويمارس سياسة نظيفة".
وأضاف "القرار المتخذ هو طريق جديد في الانتخابات المحلية وهو طريق الشعب والهيئة الإدارية العامة في الحزب توصلت إلى قرار نهائي، حيث عملت زعيمة الحزب في الأيام الماضية على الاستشارة مع كافة منتسبي ومؤسسات الحزب في كل الولايات وبمختلف المناصب".
وأكمل أن أكشنر "نقلت للهيئة الإدارية المقترح ونتائج استشاراتها والجميع أبدى رأيه وبعدها تم التصويت على القرار"، مشدداً على أن "السياسة التركية بحاجة إلى طريق ثالث واختار الحزب أن يكون حرا ومستقلا في طريقه ليكون خيارا ثالثا ليقدم خدمات بلدية للشعب".
القرار المتخذ من الحزب الجيد ستكون له ردود أفعال كبيرة على مستوى المعارضة، خاصة أن الصراع على انتخابات أنقرة وإسطنبول وكبريات المدن جار على قدم وساق بين التحالف الجمهوري الحاكم وأحزاب المعارضة التي تحاول الحفاظ على 11 بلدية كبرى بيدها.
وبحسب وسائل إعلام معارضة منها قناة "خلق"، فإن 35 عضواً من الهيئة الإدارية العامة للحزب المكونة من 50 عضواً صوتوا برفض التعاون، فيما صوت 14 عضواً بالموافقة على التعاون.
وكان زعيم حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل قد استبق قرار "الحزب الجيد" بقوله في تصريح سابق أنه "يحترم قرار الحزب السابق، وإن صوت الحزب مجدداً بالرفض في التعاون وخوض الانتخابات منفرداً فإنه سيحترم القرار أيضاً".
وينتظر أن تشهد الأيام المقبلة محاولات من قبل رئيسي بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو وأنقرة منصور ياواش لإقناع الحزب الجيد بالتعاون في هاتين المدينتين لعدم التعرض لخطر فقدهما لصالح التحالف الجمهوري الحاكم.
وتشهد تركيا انتخابات محلية مهمة في 31 مارس/آذار المقبل، تسعى من خلالها المعارضة لاستعادة معنوياتها بعد خسارة الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي جرت في مايو/أيار الماضي.